مثلت شركة "إيبيك غيمز" المنتجة للعبة "فورتنايت" وجهًا لوجه في المحكمة مع شركة "آبل"، أمام قاضٍ فيدرالي أميركي يوم الإثنين، في أحدث مرحلة قضائية لكسر "احتكار آيفون".
فقد قدم محامون من شركة "إيبك غيمز" مرافعة في قضية مكافحة الاحتكار ضد شركة "آبل"، قائلين: إن الشركة حوّلت متجرها الإلكتروني إلى "حديقة مسوّرة" محاطة "بخناق الذباب" بهدف احتجاز مليار مستخدم لآيفون عن المطورين الذين يريدون الوصول إليهم.
وكان الخلاف بين الشركتين قد تفاقم منذ أغسطس/ آب الماضي، عندما أطلقت شركة "إيبيك" خطة تُعرف باسم "حرية المشروع" لمحاولة تجاوز القيود التي تضعها الشركة الأميركية على البرامج المصممة لأجهزة آيفون وآيباد.
ما هي مشكلة "إيبيك" مع "آبل"؟
وفق "الغارديان"، متجر الألعاب الخاص بـ"آبل" هو الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها تثبيت البرامج على أجهزة iPhone و iPad. وعليه، يتعين على الشركات أن تلتزم بقواعد "آبل" إذا أرادت أن يتم تضمين تطبيقاتها.
وتتحكم هذه القواعد في كل شيء بدءًا من محتوى البالغين وحتى الممارسات الأمنية، ولكن المشكلة الرئيسية التي أرهقت "إيبيك" هي القواعد التي تتحكم في كيفية فرض رسوم على العملاء مقابل "V-bucks"، وهي العملة داخل اللعبة المستخدمة لشراء العناصر في Fortnite.
فالمحاكمة المستمرة منذ ثلاثة أسابيع في أوكلاند بولاية كاليفورنيا هي ذروة دعوى قضائية أقامتها "إيبيك" العام الماضي أمام المحكمة الجزئية لشمال كاليفورنيا.
وتشير وثائق الدعوى القضائية إلى اعتراض حول ممارستَين لـ"آبل"، أولها الإلزام الذي تفرضه "آبل" بأن تُوزع كل برامج الأطراف الثالثة لهواتف آيفون في العالم وعددها مليار عبر متجرها الإلكتروني، وإلزام المطورين باستخدام نظام الشراء من داخل التطبيق الخاص بـ"آبل" والذي يتقاضى عمولة نسبتها 30%.
وقد أقامت "إيبيك" دعوى ضد "آبل"، زاعمة أن الشركة تسيء استخدام سلطتها، كما شنت حملة دعائية شرسة للفت الانتباه لمزاعمها في الوقت الذي تخضع فيه ممارسات "آبل" للتدقيق من مشرِّعين ومنظمين في الولايات المتحدة ودول أخرى.
Nowadays, there are at least guidelines that explain it better - recent ToS edits via: https://t.co/uqj6Ldb0Q5 pic.twitter.com/9F5PmUhle8
— Simon Carless (@simoncarless) May 3, 2021
"إيبيك" تتمرد على قواعد "آبل"؟
وخرقت "إيبيك" قواعد "آبل" العام الماضي عندما طرحت نظامها الخاص للدفع داخل التطبيق في لعبة "فورتنايت" لتجاوز عمولات "آبل".
وردًا على هذا القرار، أزالت "آبل"، الشركة من متجرها الإلكتروني.
وفي المرافعات الافتتاحية، جادلت المحامية كاثرين فوريست بأن "آبل" احتجزت المستخدمين داخل نظامها بتطبيقات مثل "آي مسج" الذي يتيح لمستخدمي "آبل" إرسال رسائل لأجهزة أخرى لكن يفرض قيودًا على الرسائل لهواتف تعمل بنظام آندرويد.
وقالت فوريست أمام القاضية إيفون غونزاليز روجرز التي ترأس المحاكمة: "الزهرة الغالبة في الحديقة المسوّرة هي خناق الذباب".
ما هي التوقعات بشأن خواتيم القضية؟
وفقًا لملفات المحكمة، ستعرض "إيبيك" أمام القاضي قيود "آبل" على أنها "أفعال احتكار" يقوم باستخراج مدفوعات غير عادلة من الشركات التي ليس لديها خيار سوى الانضمام.
أما "آبل" فستجادل "بحسب "الغارديان" بأن نجاح قواعد صانعي الهواتف المحمولة الآخرين يظهر أنها ليست محتكرة، وأن الجزء الصغير من أرباح "إيبيك" على iOS أقل من 10٪ من عائدات "فورتنايت" قبل أن يتم سحبها.
