شهدت مدينة لاهور الباكستانية، اليوم الثلاثاء، اشتباكات بين الشرطة وأنصار رئيس الوزراء السابق عمران خان أمام منزله بشرق البلاد قبل اعتقال محتمل له، وفق ما أعلن متحدث باسم الحكومة، إضافة لشهود عيان.
وقال أمير مير المتحدث باسم الحكومة، إن بضع مئات من أنصار خان، تجمعوا أمام المنزل بعد وصول فريق من الشرطة من إسلام اباد لاعتقاله بناء على أمر قضائي.
وأضاف أن أعضاء حزب خان (حركة الإنصاف) كانوا البادئين بالعنف الذي أدى إلى إصابة عدد من مسؤولي الشرطة، وقال: "إذا ضمن عمران خان مثوله أمام المحكمة فسيكون ذلك جيدًا، وإلا فسيأخذ القانون مجراه". وأشار مير إلى أن الحكومة استدعت قوات شبه عسكرية للسيطرة على الموقف.
They’re shelling Imran Khan’s house too, a leader who requested everyone to stay peaceful and patient. Democracy seems to be suspended in the country, no? #زمان_پارک_پہنچو pic.twitter.com/nBuen0MYQc
— PTI (@PTIofficial) March 14, 2023
وكانت اشتباكات مماثلة قد وقعت الأسبوع الماضي، فيما قال نائب المفتش العام للشرطة سيد شاه زاد نديم للصحفيين: "جئنا إلى هنا فقط امتثالًا لأمر المحكمة". وأضاف أن أعضاء الحزب بدأوا برشق الشرطة بالحجارة والطوب، وردًا على ذلك وجهت الشرطة مدفع مياه نحوهم واستخدمت الهراوات مع بعضهم.
وأظهرت لقطات بث تلفزيوني مباشر أنصار خان يستخدمون المقاليع ويهاجمون الشرطة بالطوب والعصي. وقال شاه محمود قريشي، مساعد خان، للصحفيين: "ما نفهمه هو أن الشرطة لا يمكنها اعتقال عمران خان لأنه حصل من محكمة عليا على كفالة توفر له الحماية".
Tear gas inside Imran Khan’s residency. pic.twitter.com/0G6x2uoubN
— Ihtisham Ul Haq (@iihtishamm) March 14, 2023
وأصدرت المحكمة في إسلام أباد مذكرات اعتقال في قضية يواجه فيها خان تهمًا بتهديد قاض في خطاب له العام الماضي. كما يواجه رئيس الوزراء السابق عدة قضايا، منذ الإطاحة به في أوائل العام الماضي في تصويت برلماني على الثقة.
وطالب خان في تجمعات احتجاجية في أنحاء البلاد بإجراء انتخابات مبكرة، وهي خطوة رفضها خلفه شهباز شريف قائلًا إن الانتخابات ستجرى في موعدها المقرر في وقت لاحق من العام. وأصيب خان بطلق ناري في أحد هذه التجمعات.
والأسبوع الماضي، قالت الشرطة في بيان إن "ضابطًا دخل منزل خان لتسليم أمر الاعتقال الصادر عن المحكمة، إلا أن رئيس الوزراء الباكستاني السابق، الذي كان يتعافى من إصابته لم يكن هناك".