انتشرت صور الحمم البركانية المنصهرة بعد اندلاع بركان أيسلندي عقب آلاف الزلازل خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. واستطاع زائر طار بطائرة بدون طيار على بعد أمتار قليلة فوق الحمم المنصهرة التقاط لقطات مذهلة للتدفق البركاني، وفقًا لموقع "ميترو".
ويمكن رؤية فوهة البركان في وادي "غيلدادالور"، على بعد 40 كم من ريكيافيك في أيسلندا، وهي تقذف الحمم المنصهرة أسفل منحدراتها في لقطات مذهلة تم بثها على موقع "فيسبوك".
وأفادت التقارير بأنه لأول مرة منذ 900 عام، طارت الحمم البركانية الساخنة في الهواء وهبطت بالقرب من مدينة الصيد "غريندافيك" في وقت مبكر من بعد ظهر يوم 19 مارس/ آذار.
وقع الانفجار على جبل "فاغرادالسفجال"، في شبه جزيرة ريكيانيس بعد ثلاثة أسابيع من النشاط الزلزالي المكثف، الذي شمل ما يقدر بنحو 50000 زلزال. كانت الحمم البركانية تصل إلى 200 متر في الهواء، وفي غضون ساعات قليلة، وصل طول نهر الحمم المنصهرة 500 متر.
كما التقط فريق خفر السواحل الأيسلندي المزيد من اللقطات الرائعة للبركان من الجو في اليوم التالي. وهبطوا على الأرض والتقطوا صورًا لهذه الظاهرة الطبيعية عن قرب. كما توافد الزوار إلى وادي غيلدادالور للحصول على صور خاصة.
وقال متحدث باسم الفريق: "إن الساعات الماضية كانت مليئة بالأحداث لفريق مروحيات خفر السواحل والعلماء وغيرهم ممن طاروا فوق ثوران البركان في غيلدادالور في ريكيانيس".
ويُعد "غيلدادالور" واحد من اثنين وثلاثين بركانًا نشطًا في نظام أيسلندا البركاني.
وعلى الرغم من أن بركان غيلدادالور اندلع لأول مرة منذ 900 عام ، إلا أن السكان المحليين كانوا أقل دهشة من بقية العالم حيث أنهم في المتوسط يشهدون ثورانًا كل خمس سنوات.
يُذكر هذا الحدث بثوران بركان" إيافيالايوكل" في عام 2010، الذي استمر أسابيع وخلّف سحابة ضخمة من الدخان فوق شمال أوروبا.
وأدى إلى إغلاق سماء 20 دولة في أوروبا أمام الرحلات الجوية التجارية التي تركت عشرات الملايين من الناس عالقين على الأرض.
لم يتم إغلاق مطار ريكيافيك هذه المرة، ولكن يُطلب من كل شركة طيران تعمل من هناك أن تقرر ما إذا كانت ستؤخر رحلاتها أو تلغيها، أو تستأنف خدماتها العادية بناءً على التحديثات المستمرة لوضع البركان.