في ضوء الحديث عن مبادرات وجهود سياسية ودبلوماسية من عدة أطراف في المنطقة لحل الأزمة السياسية بين الأطراف الليبية، برزت مبادرة إيجابية مؤخرًا من قبل الولايات المتحدة التي كشفت سفارتها في طرابلس، عن جولة جديدة من المفاوضات برعاية تركية.
وتهدف هذه المحادثات إلى تقريب وجهات النظر بين طرفي الصراع، وهما رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة ورئيس الحكومة المكلف من قبل البرلمان المنعقد في طبرق فتحي باشاغا.
وترى أطراف أخرى أن الاتفاق قد لا يمثل خطوة مهمة على طريق التوافق بشأن إدارة مرحلة الحكم المؤقتة، لا سيّما أن حكومة باشاغا شُكلت دون التشاور مع المجلس الأعلى للدولة.
وتتنافس حكومة جديدة برئاسة باشاغا صادق عليها البرلمان الشهر الماضي، مع حكومة الدبيبة التي نتجت عن حوار رعته الأمم المتحدة مقرها في طرابلس، فيما يرفض الدبيبة التنازل عن السلطة.
وتعيش ليبيا منذ بدء الأزمة، تحت وطأة التوترات السياسية والأمنية فيما لم تفلح المساعي المحلية حتى الآن في إيجاد مخرج يجنب البلاد صراعات جديدة.
والخميس الماضي، احتشدت عشرات الآليات العسكرية في طرابلس وضواحيها لدعم باشاغا ضد الحكومة القائمة، الذي أعلن الجمعة بدوره انسحاب المجموعات المسلحة بعد دعوات إلى التهدئة من الأمم المتحدة وواشنطن.