فرضت منطقة لوس أنجلوس التعليمية، ثاني أكبر منطقة تعليمية في الولايات المتحدة، الخميس على الطلاب الذين تبلغ أعمارهم 12 عامًا وما فوق أن يتلقّوا لقاحًا مضادًا لكوفيد-19، إذا ما كانوا يرغبون بالالتحاق بمدرسة حكومية.
ويبلغ إجمالي عدد الطلاب في هذه المنطقة التعليمية 600 ألف تلميذ، من بينهم 220 ألفًا تبلغ أعمارهم 12 عامًا وما فوق، أي يمكنهم تلقّي اللّقاح.
وأصدرت المنطقة التعليمية قرارها هذا بناء على تصويت أجراه مسؤولوها، لتصبح بذلك أول منطقة تعليمية في الولايات المتّحدة تتّخذ قرارًا مماثلًا على هذا النطاق الواسع.
وأتى هذا القرار في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس جو بايدن عن خطة ضخمة لإعادة إطلاق حملة التلقيح في البلاد تنصّ على وجوب أن يتلقّى موظفو الشركات الكبيرة في البلاد، وعددهم حوالي 100 مليون موظف، اللّقاح المضادّ لكورونا أو أن يبرزوا نتيجة فحص سلبية على نحو أسبوعي على الأقلّ.
مهلة 30 يومًا
ويمكن لمناطق تعليمية أخرى أن تحذو حذو لوس أنجلوس في فرض إلزامية اللقاحات على طلابها، علمًا بأنّ وضع الكمامات في مقاطعة لوس أنجلوس هو إلزامي في الأماكن العامة في الداخل والخارج على حدّ سواء.
وسبق للمنطقة التعليمية في لوس أنجلوس أن فرضت على المعلّمين والموظفين في مدارس المقاطعة تلقّي لقاح مضادّ لكورونا.
وبموجب القرار فإنّ الطفل الذي سيبلغ من العمر 12 عامًا، الحدّ الأدنى للسنّ في الولايات المتحدة لتلقّي لقاح مضادّ لكوفيد-19، ستكون أمامه مهلة 30 يومًا لتلقّي الجرعة الأولى من اللّقاح.
وإثر التصويت قالت رئيسة المنطقة التعليمية كيلي غوميز في تغريدة على تويتر: "اللّقاح آمن وفعّال وهو الطريقة المثلى لحماية طلابنا من الفيروس".
وحظي هذا القرار بدعم من نقابات المعلّمين والعديد من أولياء الأمور، لكنّه يواجه معارضة شرسة من أقليّة تشكّك في جدوى التطعيم على الرّغم من الأدلة العلمية على فعاليته في الوقاية من الأشكال الحادّة للمرض.