أصدرت هيئة البث العام في هونغ كونغ قرارًا، أمس الثلاثاء، يمنع موظفيها من إطلاق صفة "رئيسة" على زعيمة تايوان أو الإشارة إلى "حكومتها"، وذلك في إطار تعليمات جديدة مماثلة للخطاب المستخدم في البر الصيني الرئيسي.
والثلاثاء، تمّ إرسال المذكرة إلى جميع الموظفين، وذُكر فيها سلسلة قواعد جديدة بشأن كيفية الإشارة إلى تايوان.
وحظرت المذكرة على الموظفين استخدام مصطلحات "غير مناسبة" مثل: "رئيسة تايوان" أو "حكومة تايوان" في كافة المواد سواء كانت إذاعية أو تلفزيونية أو عبر الإنترنت.
وأضافت: "يجب عدم استخدام مصطلحات غير مناسبة مثل بلد أو جمهورية عند الإشارة إلى تايوان، وينبغي عدم الإشارة إلى تايوان على أنها دولة ذات سيادة أو تصويرها على هذا النحو في أي ظرف كان".
Staff at Hong Kong public broadcaster RTHK ordered not to refer to Taiwan as a country, or Tsai as president https://t.co/vBsAFSJlAO pic.twitter.com/bnXysr999T
— Hong Kong Free Press HKFP (@hkfp) July 20, 2021
وجاء صدور تلك القواعد، بعد أيام من اتهام سياسي مناصر لبكين في هونغ كونغ، الشبكة بخرق القانون من خلال طريقة وصفها لتايوان.
ورفض مكتب هيئة "إذاعة وتلفزيون هونغ كونغ" (آر تي إتش كي) الإعلامي، التعليق على سبب إصدار القواعد الجديدة.
كما تنص الإرشادات بشأن أسلوب الكتابة التي تستخدمها وسائل إعلام دولية عديدة، على وجوب عدم وصف تايوان على أنها بلد نظرًا لعدم اعتراف غالبية دول العالم بها كذلك.
"غير معتاد"
من جهتها، تتجنّب وسائل الإعلام الصينية الرسمية أي إشارة إلى تايوان من شأنها أن تمنح حكومة الجزيرة أي شرعية؛ إذ عادةً ما تُذكر تايوان على أنها "منطقة تايوان الصينية"، فيما يقال عن الرئيسة تساي إنغ-وين غالبًا: "الزعيمة".
وبدأت سلطات هونغ كونغ إحداث تحوّل في الهيئة، بعدما اتّهمتها بالتعاطف مع الحراك المطالب بالديمقراطية في المدينة. ومنذ ذلك الوقت، أُلغيت عدة برامج مرتبطة بالأحداث الجارية، فيما أقيل أو استقال العديد من الصحافيين في ظل التغييرات.
والأسبوع الماضي، وصفت رابطة الصحافيين في هونغ كونغ، وضع الحريات الإعلامية في المدينة بـ "الحالة التي يُرثى لها".
وفي يونيو/ حزيران الفائت، جمّدت شرطة هونغ كونغ أصول صحيفة "ديلي أبل" المعروفة بتأييدها للديمقراطية، واعتقلت خمسة من مسؤوليها، بينهم رئيس تحريرها راين لو، بموجب قانون الأمن القومي.
وتُطالب القيادة الصينية بتايوان، التي تعد 23 مليون نسمة وتحكم بشكل ديمقراطي وتعرف رسميًا بـ"جمهورية الصين"، فيما تعهّد قادة بكين مرارًا بانتزاعها بالقوة إذا لزم الأمر.