بعد أن عزّز ناديه رقمه القياسي بفوزه بلقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، أكد فلورنتينو بيريز، رئيس ريال مدريد، أن النادي نسي موضوع المهاجم الفرنسي الدولي كيليان مبابي، عندما احتفل بالفوز على ليفربول الإنكليزي بـ 1-صفر، في المباراة النهائية لأهم بطولات الأندية الأوروبية التي جرت أمس السبت، في العاصمة الفرنسية.
وكانت التوقعات قد تحدثت عن انتقال مهاجم باريس سان جيرمان إلى العملاق الإسباني، قبل أن يجدد في الأسبوع الماضي عقده مع ناديه الحالي حتى عام 2025، وهو التحوّل الذي أغضب الكثير من لاعبي ومشجعي ريال مدريد.
وقال بيريز للصحفيين بعد الفوز بفضل هدف سدّده فينيسيوس جونيور: "سيعمل ريال مدريد دومًا من أجل الحصول على خدمات أفضل اللاعبين. لكننا اليوم نسينا مبابي بالفعل"، مضيفًا: "لم يحدث شيء. قدم ريال مدريد موسمًا مثاليًا ونسينا هذا الموضوع. ولا يوجد سوى احتفال ريال مدريد".
#ريال_مدريد بطلا لأوروبا من كان رجل المباراة برأيكم؟ pic.twitter.com/6hxTYQ7JR0
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 28, 2022
وتسبب قرار مبابي في البقاء مع بطل فرنسا في العاصمة باريس، في حرب كلامية بين الأطراف ذات الصلة، بعد أن قال خافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني، إنه سيتقدم بشكوى إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) باعتبار أن الصفقة "تشكل هجومًا على الاستقرار الاقتصادي"، لكرة القدم الأوروبية.
والخميس الماضي، ردّ فينسن لابرون، رئيس رابطة الدوري الفرنسي على تيباس قائلاً إن إساءة المسؤول الإسباني غير المبررة للدوري الفرنسي وللاعبيه "غير مقبولة".
انتقادات ليفربول
في سياق آخر، انتقد آندي روبرتسون، مدافع ليفربول، جميع منظمي المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعد أن تأجّل انطلاق المباراة 35 دقيقة بسبب محاولة عدد من المشجعين الدخول عنوة إلى الاستاد.
وأطلقت شرطة مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع، بسبب بعض الفوضى بالقرب من ملعب ليفربول، بينما أرجع (اليويفا) الأسباب إلى تذاكر مزيفة رفضتها البوابات الإلكترونية.
وقال روبرتسون إن أحد أصدقائه حُرم من حضور المباراة، وأضاف في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): "أحد أصدقائي أبلغوه أن تذكرته مزيفة وأنا أؤكد لكم أنها لم تكن كذلك. كانت فوضى فعلاً.. لا يصح إطلاق الغاز المسيل للدموع على الناس".
كذلك، طالب ليفربول بتحقيق رسمي في الحادث، مشيرًا إلى أنه يشعر بخيبة أمل كبيرة بسبب ما تعرّض له الجمهور من مشكلات تتعلق بدخول الاستاد.
وأضاف روبرتسون: "كانت تجربة فظيعة لجمهورنا ولجميع العائلات أيضًا. لم تكن تجربة لطيفة ولم يكن من الممتع حضور المباراة النهائية. دوري الأبطال يفترض أن يكون احتفالاً لكنه لم يكن كذلك".
كما قال الألماني يورجن كلوب، مدرب ليفربول، إن أسر بعض اللاعبين واجهوا صعوبات في دخول الملعب وأضاف: "سمعت أنهم سيجرون المزيد من التحقيقات للوقوف على ملابسات ما حدث. سمعت بوقوع بعض الأمور غير الجيدة".
وكانت أعمال الشغب قد رافقت المباراة حتى بعد نهايتها، حيث شهدت اشتباكات استدعت تدخّل قوات الأمن التي فرقت المناصرين بقنابل الغاز، فيما اشتعلت أفراح النادي الإسباني بشوارع باريس.
وكان من المفترض إقامة المباراة في سان بطرسبرغ الروسية، لكن "اليويفا" نقلها إلى باريس بسبب الهجوم الروسي على أوكرانيا.
