الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

مؤسسات فلسطينية تطالب بتحقيق دولي في اختراق هواتف موظفيها

مؤسسات فلسطينية تطالب بتحقيق دولي في اختراق هواتف موظفيها

شارك القصة

تم اختراق هواتف الحقوقيين عبر استخدام برنامج التجسس بيغاسوس الذي أنتجته شركة إسرائيلية (غيتي)
تم اختراق هواتف الحقوقيين عبر استخدام برنامج التجسس بيغاسوس الذي أنتجته شركة إسرائيلية (غيتي)
أعلنت مؤسسة "فرونت لاين ديفندرز" أنها اكتشفت استخدام برنامج التجسس "بيغاسوس" الإسرائيلي لاختراق هواتف 6 مدافعين فلسطينيين عن حقوق الإنسان.

طالبت ثلاث مؤسسات فلسطينية حقوقية اليوم الإثنين، بفتح تحقيق دولي، بعد رصد برنامج تجسس إسرائيلي على هواتف نقالة لستة حقوقيين يعملون في تلك المؤسسات.

وجاء ذلك في مؤتمر صحافي عقدته المؤسسات في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، تعقيبًا على تقرير لمؤسسة "فرونت لاين ديفندرز" (مقرها دبلن)، قالت فيه: "إنها اكتشفت استخدام برنامج التجسس بيغاسوس الذي أنتجته شركة إسرائيلية، لاختراق هواتف 6 مدافعين فلسطينيين عن حقوق الإنسان".

وقال تحسين عليان الحقوقي في مؤسسة "الحق" خلال المؤتمر: "إن عملية التجسس إرهاب منظم، والمطلوب فتح تحقيق دولي في هذه العملية".

وأضاف عليان: "قلقون جدًا على أمن جميع العاملين في المؤسسات وخصوصًا من تم استهدافهم بالاسم".

وتابع: "وصلتنا معلومات عن اختراق وتجسس إسرائيلي على أجهزة هواتف لمسؤولين في وزارة الخارجية الفلسطينية أيضًا". 

ومن جهته، قال أُبي عابودي، مدير مركز "بيسان للبحث والتطوير": "نتعهد بملاحقة كل الجهات القائمة على هذا الانتهاك بشتى الوسائل والطرق، وسنتابع عملنا رغم كل قراراتهم ولن نتوقف عن العمل".

وأضاف عابودي: "اختراق هاتفي تسبب بضرر كبير على أسرتي خاصة، وهذا انتهاك سافر للخصوصية".

من جانبها، قالت مديرة مؤسسة "الضمير" لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، سحر فرنسيس: "إن كل العاملين في المؤسسات الحقوقية الستة (صنفتها إسرائيل على أنها إرهابية)، يشعرون بتهديد حقيقي لذلك على كل العالم الآن حمايتنا من القتل أو الاعتقال".

وطالبت فرنسيس خلال المؤتمر الصحافي، بـ"إجراء تحقيق دولي مهني شامل وبشكل حيادي في هذه القضية".

منظمات صنفتها إسرائيل "إرهابية"

وتندرج هذه المؤسسات ضمن 6 مؤسسات أعلنت إسرائيل في 19 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، تصنيفها "منظمات إرهابية" بموجب قانون مكافحة الإرهاب الإسرائيلي لعام 2016. والمنظمات هي "الضمير"، و"الحق"، و"الدفاع عن الأطفال – فلسطين"، و"اتحاد لجان العمل الزراعي"، و"مركز بيسان للبحث والتطوير"، و"اتحاد لجان المرأة الفلسطينية". وأتى التصنيف بعد وقت قصير من تحديد أول عمليتي اختراق لهواتف النشطاء. 

وهذه هي أول مرة يتمّ الكشف فيها عن استهداف نشطاء فلسطينيين ببرنامج "بيغاسوس" التجسّسي (The Pegasus Project) الذي أثار بلبلة واسعة عند الكشف عن استخدامه في عمليات تجسّس واسعة حول العالم.

وقال الباحث الذي اكتشف عملية التجسّس محمد المسقطي من "منظمة فرونت لاين ديفندرز" غير الربحية، إن "الجهة التي زرعت برنامج التجسّس على هواتف النشطاء ليست معروفة". واعتبرت "فرونت لاين ديفندرز"، واثنان من الضحايا على الأقل، أن إسرائيل هي المشتبه به الرئيس، معربين عن اعتقادهم أن التصنيف الإسرائيلي "جاء للتعتيم على الاختراق قبل كشفه".

من هم النشطاء؟

ووفقًا للمعلومات التي قدّمتها المنظمة، يعمل ثلاثة من الفلسطينيين الذين تمّ اختراق هواتفهم في منظمات المجتمع المدني، وقبلوا بالكشف عن أسمائهم، وهم: غسان حليقة، الباحث الميداني والمدافع عن حقوق الإنسان والذي يعمل في "مؤسسة الحق"، وأبي العبودي، المدير التنفيذي لمركز "بيسان للبحث والتطوير"، وهو يحمل الجنسية الأميركية، وصلاح الحموري المحامي والباحث الميداني في مؤسسة "الضمير لدعم الأسير وحقوق الإنسان" ومقرها القدس.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close