السبت 2 نوفمبر / November 2024

مئات الصواريخ تضرب عسقلان.. حماس تنعى اثنين من قادة مكتبها السياسي

مئات الصواريخ تضرب عسقلان.. حماس تنعى اثنين من قادة مكتبها السياسي

شارك القصة

مشاهد جوية توثّق حجم الدمار الواسع الذي خلفته الغارات الإسرائيلية على غزة (الصورة: وسائل إعلام فلسطينية)
شنّت "كتائب القسّام" ضربة صاروخية كبيرة بمئات الصواريخ نحو عسقلان المحتلة، بعد انتهاء المهلة التي منحتها "القسام" لسكان المدينة لمغادرتها

نعى القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان اليوم الثلاثاء، القياديين في الحركة زكريا أبو معمر وجواد أبو شمالة اللذين استُشهدا بقصف إسرائيلي على غزة.

وأكد حمدان في حديث إلى "العربي"، أنّ اغتيال القادة جزء من ضريبة انخراط "حماس" في المعركة ضد الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنّ جيش الاحتلال فقد القدرة على تحقيق إنجاز لذلك لجأ إلى سياسة الأرض المحروقة في عمليات قصفه لقطاع غزة.

وقال إنّ المقاومة الفلسطينية ضمن عملية "طوفان الأقصى" مزّقت الفرقة الجنوبية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، موضحًا أنّ التحذير الذي أطلقته "كتائب القسّام" لسكان مدينة عسقلان "يعكس أخلاقنا في تجنّب استهداف المدنيين".

مئات الصواريخ على عسقلان

وشنّت "كتائب القسّام" ضربة صاروخية كبيرة بمئات الصواريخ نحو عسقلان المحتلة، بعد انتهاء المهلة التي منحتها "القسام" لسكان المدينة لمغادرتها.

وقالت القسّام في بيان: "التهجير بالتهجير، وإذا لم يوقف الاحتلال سياسة تهجير المدنيين سنُواصل دكّ مدينة عسقلان حتى تهجيرها، ثم ستنتقل لتهجير مدينة أخرى".

وفي وقت سابق اليوم، قال الناطق العسكري باسم "القسّام" أبو عبيدة في تغريدة على تلغرام: "ردًا على جريمة تهجير العدو لأهلنا وإجبارهم على النزوح من منازلهم في عدة مناطق من قطاع غزة، فإننا نمهل سكان مدينة عسقلان المحتلة لمغادرتها قبل الساعة الخامسة من مساء اليوم، وقد أعذر من أنذر".

كما أعلنت "كتائب القسّام" إطلاق رشقات صاروخية على تل أبيب وهرتسيليا ومطار بن غوريون ردًا على استهداف المدنيين.

"ملف الأسرى لن يُفتح قبل انتهاء المعركة"

إلى ذلك أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية أنّ ملف الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية "لن يُفتح قبل نهاية المعركة، ولن يكون إلا بثمن تقبله المقاومة".

وشدّد على أنّ كل ما يقوم به العدو من وحشية ودمار "لن يمسح عار الهزيمة التي نزلت به، مؤكدًا أنّ العدو سيدفع ثمنًا باهظًا على جرائمه وإرهابه".

765 شهيدًا و4 آلاف جريح

وتواصل طائرات الاحتلال شنّ مئات الغارات على الأهداف المدنية في قطاع غزة، بما في ذلك تدمير منازل سكنية على رؤوس قاطنيها، ما أدى إلى إبادة عائلات بأكملها في خانيونس ورفح وغزة، وتدمير أحياء كاملة على غرار حي الرمال بغزة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ظهر اليوم الثلاثاء، ارتفاع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 765 شهيدًا، و4 آلاف جريح، جراء العدوان الإسرائيلي منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" فجر السبت الماضي.

وقبل آخر تحديث لعدد شهداء العدوان الإسرائيلي على غزة، قالت الوزارة في بيان إنّ من بين الشهداء 140 طفلًا و105 سيدات، وإنّ أكثر من 15% من الجرحى هم أطفال.

وأشارت إلى أنّ الاحتلال الإسرائيلي يوسّع دائرة الاستهداف للطواقم الطبية والمرافق الصحية وسيارات الإسعاف، ما أدى إلى استشهاد 5 من الكوادر الصحية وإصابة 10 آخرين بجراح مختلفة، واستهداف 7 مستشفيات ومراكز صحية وإلحاق الضرر المباشر في أجزاء كبيرة منها، ناهيك عن خروج مستشفى بيت حانون الوحيد في المدينة عن الخدمة.

وطالبت الوزارة الجهات ذات العلاقة بفتح ممر آمن لدخول المساعدات الطبية العاجلة لمستشفيات قطاع غزة لضمان وصول جرحى العدوان لخدماتهم التخصصية المفقودة، خاصة بعد إغلاق السلطات المصرية معبر رفح الحدودي لأجل غير مسمّى بعد تعرّضه لقصف إسرائيلي للمرة الثانية خلال أقلّ من 24 ساعة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
تغطية خاصة