خرق ستة أسرى فلسطينيون الإجراءات الأمنية المشددة لأحد أكثر سجون الاحتلال تحصينًا، فتمكنوا من الفرار عبر نفق قاموا بحفره في أرضية مرحاض زنزانتهم.
وفيما أثلج خبر تمكن الأسرى من انتزاع حريتهم قلوب الفلسطينيين، الذين تداعوا في غزة إلى الاحتفال وتوزيع الحلوى، وصف رئيس الحكومة الإسرائيلي نفتالي بينيت ما حصل بالحادث الخطير.
أشبه بفرحة العيد.. حلويات تُوزع وتكبيرات تصدح في #غزة ابتهاجا بهروب 6 أسرى فلسطينيين من أحد سجون الاحتلال الإسرائيلي الأشد حراسة#سجن_جلبوع #فلسطين pic.twitter.com/CBK8WlNufM
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 6, 2021
وبناء على المعطيات التي توافرت عن هذه العملية، يمكن إيجاز ما بات معلومًا عنها في ما يأتي:
- الأسرى الفلسطينيون فرّوا على طريقة فيلم "الخلاص من شاوشنك" الهوليوودي الشهير، من سجن جلبوع شمالي إسرائيل.
- يوصف سجن جلبوع بأنه الأشد حراسة من بين السجون الإسرائيلية، حيث يضم الأسرى من "أصحاب الأحكام المشددة"، بحسب مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان.
- يبعد السجن الذي تُطلق عليه تسمية "القلعة الحصينة" نحو أربعة كيلومترات عن الحدود مع الضفة الغربية المحتلة.
- حُفر النفق أسفل مغسلة وبلغ طوله عشرات الأمتار، وتم اكتشاف فتحته، وفق صحيفة "معاريف"، على بُعد أمتار قليلة خارج أسوار السجن.
- بحسب بيان لمصلحة السجون الإسرائيلية، تم كشف العملية قرابة الثالثة فجرًا بعد بلاغ من المستوطنين عن "تحركات مشبوهة" بالقرب من السجن.
- تأتي عملية الفرار قبل ساعات من بدء احتفالات رأس السنة العبرية عند غروب الشمس اليوم الإثنين.
- نقلت صحيفة هآرتس عن مصلحة السجون أن "الأسرى الهاربين الستة كانوا في الزنزانة نفسها"، ونقلت معلومات عن إجراء الأسرى مكالمات هاتفية من داخل الغرفة التي كانوا يحتجزون فيها، على الرغم من أجهزة التشويش.
- تشارك الأسرى الفارون زنزانة واستخدموا ملعقة صدئة خبأوها خلف ملصق لحفر النفق على مدار شهر، بحسب صحيفة جيروزاليم بوست.
- قالت الصحيفة نفسها إن الشرطة الإسرائيلية تبحث في احتمال أن يكون الأسرى الستة قد تمكنوا من الوصول إلى جنين أو الأردن.
اقرأ أيضًا
ستة أسرى فلسطينيون فروا من سجن جلبوع.. من هم وما هي الأحكام الصادرة بحقهم؟
فرار الأسرى من "القلعة الحصينة".. ماذا نعرف عن سجن جلبوع؟
"الشمس أشرقت يومًا من هنا".. "نفق الحرية" يشعل مواقع التواصل
- الأسرى الذين تمكنوا من انتزاع حريتهم هم زكريا الزبيدي، ومناضل يعقوب انفيعات، ويعقوب محمود أحمد قادري، وأيهم فؤاد نايف كمامجي، ومحمد قاسم أحمد عارضة، ومحمود عبد الله علي عارضة.
- من بين الأسرى أسير ينتمي إلى حركة "فتح" هو الزبيدي، والبقية من حركة "الجهاد الإسلامي".
- الأسير يعقوب محمود أحمد قادري كان قد حاول عام 2014 مع مجموعة من الأسرى الفرار من سجن شطة، عبر نفق لكن المحاولة لم تنجح.
- أطلقات سلطات الاحتلال عملية تمشيط واسعة تشارك فيها الشرطة والقوات الخاصة وجيش الاحتلال، وتشمل الاستعانة بكلاب بوليسية ومروحيات بالإضافة إلى نصب نقاط تفتيش في محيط المنطقة.
- أكدت مصلحة السجون الإسرائيلية أنها تعمل على نقل نحو 400 معتقل "أمني" من السجن تحسبًا لوجود أنفاق أخرى أسفله.
- شددت حركة حماس على أن انتزاع الأسرى لحريتهم "عمل بطولي شجاع وانتصار لإرادة أسرانا وعزيمتهم وتحدٍ حقيقي للمنظومة الأمنية الصهيونية".
- وصفت حركة الجهاد الإسلامي عملية الهروب من السجن بـ"العمل البطولي كبير"، مؤكدة أنه "سيحدث هزة شديدة للمنظومة الأمنية الصهيونية وشكل صفعة قوية لجيش الاحتلال".
- طالب رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت من قوات الاحتلال الإسرائيلي في موقع "تسوفيم" العسكري في الضفة الغربية المحتلة، أن يكونوا على أهبة الاستعداد وفي حالة استنفار دائم حتى يتم العثور على الأسرى الستة.