الخميس 21 نوفمبر / November 2024

ماريوبول في "وضع ميؤوس منه".. هل تستخدم روسيا "النووي" في أوكرانيا؟

ماريوبول في "وضع ميؤوس منه".. هل تستخدم روسيا "النووي" في أوكرانيا؟

شارك القصة

مراسل "العربي" يتحدث عن تأهب الجيش الأوكراني في لفيف (الصورة: غيتي)
يعيش سكان ماريوبول الأوكرانية في ظروف قاسية مع استمرار الحصار الروسي عليها، فيما تخشى السلطات من استعمال روسيا لأسلحة محظورة وفق مراسل "العربي".

تتمركز القوات الروسية صباح اليوم السبت حول كييف و"تغلق" مدينة ماريوبول، التي يعيش فيها آلاف السكان في ظروف قاسية بجنوب أوكرانيا، التي تشهد عمليات قصف منذ أكثر من أسبوعين.

وذكرت وسائل الإعلام المحلية صباح السبت، أن صفارات الإنذار دوت في كل الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك في المدن الكبرى كييف وأوديسا ودنيبرو وخاركيف.

وأوضحت المنظمة غير الحكومية "أطباء بلا حدود" أن مدينة ماريوبول الساحلية الإستراتيجية المحاصرة منذ نحو 12 يومًا وتتعرض لقصف روسي باستمرار، باتت في وضع "شبه ميؤوس منه".

 وأضافت أن "مئات الآلاف من الأشخاص" يقيمون فيها بلا مياه وبلا تدفئة، بينما تتحدث حصيلة رسمية عن سقوط 1582 قتيلًا، وقد ترك عدد من الجثث في الشوارع وتم حفر مقبرة جماعية كبيرة لأخرى.

وصرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الجمعة إن "العدو ما زال يغلق ماريوبول"، موضحًا أن "القوات الروسية لم تسمح بدخول مساعداتنا الى المدينة". ووعد بالقيام بمحاولة جديدة "غدًا" السبت لإيصال مواد غذائية ومياه وأدوية.

"ممارسة من العصور الوسطى"

وقال ستيفن كورنيش رئيس منظمة "أطباء بلا حدود" سويسرا وأحد منسقي عمل المنظمات غير الحكومية في أوكرانيا في تصريح لـ"فرانس برس"، إن "الحصار ممارسة من العصور الوسطى" محظورة بموجب قوانين الحرب الحديثة.

 وكانت يوليا وزوجها من الأشخاص القلائل الذين تمكنوا من الفرار من ماريوبول منذ بدء الحصار وعبرا نقاط تفتيش روسية بخوف. وقالت: "على الطريق، رأينا سيارات مدنية محترقة، وفي بعض الأحيان مقلوبة. فهمنا أن الروس أطلقوا عليها الرصاص".

وإضافة إلى ماريوبول، يركز الروس جهودهم على مدن كريفي ريغ وكريمنشوغ ونيكوبول وزابوريجيا، حسب الجيش الأوكراني.

لكن هدفهم الرئيسي يبقى كييف التي يحاولون تطويقها، وقد أعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية أن القوات الروسية الموجودة في ضواحي العاصمة تحاول القضاء على الدفاعات في بلدات عدة بشمال العاصمة وشمالها "لإغلاقها".

في غضون ذلك، نقلت وكالات الأنباء الروسية، عن المتحدث باسم وزارة الدفاع إيجور كوناشينكوف قوله اليوم السبت: إن القوات الروسية دمرت 3491 من مرافق البنية التحتية العسكرية في أوكرانيا حتى الآن.

وقال كوناشينكوف إن القوات الروسية: "تواصل هجومها في أوكرانيا على جبهة واسعة".

"أسلحة محظورة"

 وبحسب مراسل "العربي" في لفيف، فإن الجهاز المخابرات الأوكراني تحدث عن إمكانية استعمال روسيا لأسلحة محظورة مثل قنابل نووية أو صواريخ تحمل رؤوسًا نووية أو حتى إشعال النيران في الغابات من خلال استعمال متفجرات مشعة.

وعلى الأرض في لفيف، بدأت السطات في استنفار قواها العسكرية، حيث تتمركز أرتال الجيش الأوكراني العسكرية على منافذ المدينة، حيث يُمنع الدخول إليها من دون الخضوع إلى التفتيش، فيما لا تزال قوافل النازحين تتوافد إلى لفيف.

كذلك، وصل العديد من العناصر إلى لفيف للانضمام إلى الفيلق الأجنبي الذي أعلن عنه الرئيس الأوكراني، وهم من جنسيات مختلفة مثل بريطانيا وفرنسا والسويد وإسرائيل، للقتال إلى صفوف الجيش الأوكراني.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب