سيتنحّى إيلون ماسك عن رئاسة تويتر ما إن يجد شخصًا للحلول محلّه وفق ما أعلن الملياردير الاميركي أمس الثلاثاء، مشيرًا إلى أنّه سيتولّى عندئذ إدارة "فرق البرمجيات والخوادم" في المنصّة.
وقال ماسك في تغريدة: "سأستقيل من منصب الرئيس التنفيذي بمجرّد أن أجد شخصًا مجنونًا بما فيه الكفاية لتولّي الوظيفة"، في موقف بدا فيه وكأنّه يلتزم بنتيجة الاستفتاء الذي أطلقه عبر المنصّة بعدما أيّدت فيه الغالبية تنحّيه عن منصبه في مجموعة التواصل العملاقة.
وخلال وجوده في الدوحة، يوم الأحد المنصرم، لحضور نهائي بطولة كأس العالم قطر 2022، طرح ماسك مستقبله في الشركة على التصويت، حيث غرّد: "هل يجب أن أتنحى عن منصبي رئيسًا لتويتر؟"، طالبًا من المستخدمين الإجابة بنعم أو لا. وأضاف: "سألتزم بنتائج هذا الاستطلاع".
I will resign as CEO as soon as I find someone foolish enough to take the job! After that, I will just run the software & servers teams.
— Elon Musk (@elonmusk) December 21, 2022
إيلون ماسك وإثارة الجدل
وأثار ماسك الذي يرأس خصوصًا شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية، جدلًا واسعًا منذ أن استحوذ على منصّة تويتر للتواصل في أكتوبر/ تشرين الأول مقابل 44 مليار دولار. وانخفض سعر سهم المنصة بمقدار الثُلث منذ أن اشترى ماسك المنصّة.
ومنذ استحواذه على تويتر، فصل ماسك نصف كبار الموظفين في الشركة، وأعاد تفعيل حساب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وألغى سياسة مكافحة المعلومات المضلّلة بشأن كوفيد-19.
كما جمّد ماسك حسابات بعض الصحافيين، ومنع الترويج عبر تويتر لمنصات اجتماعية منافسة، قبل أن يعود عن ذلك. وأثارت هذه التغييرات الكثيرة انتباه صنّاع القرارات السياسية في كلّ من الولايات المتحدة وأوروبا.
وسبق للمفوضية الأوروبية أنّ حذّرت ماسك من أنّ الاتّحاد الأوروبي قد يفرض عقوبات عليه بسبب التهديد الذي يشكّله لحرية الإعلام.
وتعهّد الملياردير المثير للجدل الالتزام بنتيجة الاستطلاع الذي طرحه، حيث أجاب 57.5% من الـ17 مليون مستخدم الذين شاركوا في الاستطلاع بـ"نعم"، مؤيّدين بذلك رحيله.
وردًا على سؤال أحد المستخدمين على تويتر عن احتمال تغيير الرئيس التنفيذي، قال ماسك الأحد: "لا يوجد خليفة.. لا يوجد من يريد الوظيفة ويمكنه فعلًا إبقاء تويتر حيًا".