السبت 16 نوفمبر / November 2024

ماكرون يستقبل ميركل.. "أفغانستان وإيران وليبيا" على طاولة المباحثات

ماكرون يستقبل ميركل.. "أفغانستان وإيران وليبيا" على طاولة المباحثات

شارك القصة

المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (أرشيف-غيتي)
سيناقش الطرفان ملفات عدة في مقدمتها أفغانستان بالإضافة إلى الوضع في إيران وليبيا وأوكرانيا وبيلاروس والتحديات الأوروبية الكبرى.

للمرة الأخيرة، يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الخميس أنغيلا ميركل على عشاء عمل، فيما يشكل إحدى آخر الفرص لإبراز العلاقة الوثيقة بين البلدين، بينما تستعد المستشارة الألمانية لاختتام مسيرتها السياسية.

وقال قصر الإليزيه الأربعاء: إن "ماكرون والمستشارة سيصدران إعلانًا في الساعة 19:00، قبل عقد لقاء يليه عشاء عمل".

وعلى جدول الأعمال مجموعة قضايا دولية "في مقدمتها أفغانستان" كما أعلن ستيفن زايبرت المتحدث باسم ميركل. وأشار قصر الإليزيه كذلك الأربعاء إلى حضور "إيران وليبيا وأوكرانيا وبيلاروس" و"التحديات الأوروبية الكبرى في مجالات الدفاع واللجوء والهجرة والمناخ والتحول الرقمي".

ويريد الزعيمان أيضًا التحضير معًا لقمة بين الاتحاد الأوروبي ودول غرب البلقان في ليوبليانا في 6 أكتوبر/تشرين الأول - وهو تاريخ من المحتمل ألا يتم فيه تعيين خلف لأنغيلا ميركل - والرئاسة الفرنسية المقبلة للاتحاد الأوروبي في النصف الأول من عام 2022.

ويعتبر هذا الاجتماع الأخير أكثر أهمية بالنسبة لإيمانويل ماكرون لأنه سيتزامن مع الحملة الانتخابية في فرنسا والانتخابات الرئاسية في 10 و24 أبريل/نيسان والتي سيترشح فيها إلا إذا حدثت مفاجأة كبيرة.

ملف طالبان

وفي الوقت الراهن تظل عواقب انتصار طالبان في كابل واحدة من أكثر القضايا إلحاحًا بالنسبة للأوروبيين، وبالتالي بالنسبة للعلاقات الفرنسية الألمانية.

وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الأربعاء أن باريس ستنظم قمة دفاعية خلال رئاستها للاتحاد الأوروبي، في حين أن الانسحاب من أفغانستان حرك مجددًا ملف الاستقلالية الاستراتيجية للأوروبيين.

وكان إنشاء قوة رد سريع أوروبية قوامها 5000 جندي قيد المناقشة منذ عدة أشهر، وقد أدى الانسحاب الأميركي من أفغانستان إلى إحياء النقاش من خلال تسليط الضوء على أوجه القصور العسكري في القارة الأوروبية.

وأخيرًا الإعلان المفاجئ مساء الأربعاء عن اتفاق أمني واسع بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا - ما جعل باريس تفقد صفقة كبيرة لتزويد أستراليا بغواصات - سيؤدي إلى زيادة مستوى الحوار بين ماكرون وميركل على الساحة الأوروبية في اللعبة الدبلوماسية العالمية.

وبالإضافة إلى هذه الرهانات، فإن دعوة ميركل إلى باريس تسلط الضوء للمرة الأخيرة على العلاقة الشخصية والمهنية بين إيمانويل ماكرون وأنغيلا ميركل التي تطورت بشكل كبير منذ عام 2017.

وفي البداية، كان من الصعب إيجاد الكثير من القواسم المشتركة بين مستشارة تبلغ من العمر 67 عامًا نشأت في مدرسة الحصافة، ورئيس شاب يبلغ من العمر 43 عامًا يعتمد الجرأة والحركة في التعاملات السياسية. لكن مع مرور الوقت، نجح المسؤولان وفقًا للعديد من الشهود في بناء علاقة ثقة متنية.

ولطالما واجه الرئيس الفرنسي تحفظًا ألمانيًا لزيادة إنفاق الاتحاد الأوروبي.

وفي مواجهة كوفيد، تمكن الزعيمان من توطيد علاقاتهما لإبرام تحالف أدى في مايو/أيار 2020 إلى اقتراح خطة إنعاش أوروبية بقيمة 750 مليار يورو، ممولة أساسًا من خلال القروض الأوروبية المجمعة. ثم عملوا معًا للتوصل إلى اتفاق تاريخي حول هذه الخطة.

واستقبل إيمانويل ماكرون في الأيام الأخيرة في الإليزيه المرشحين الأوفر حظًا لخلافة ميركل في برلين، الديموقراطي الاشتراكي (يسار الوسط) أولاف شولز والمسيحي الديموقراطي (يمين الوسط) أرمين لاشيت.

وإذا فاز أولاف شولتز، وهو أحد مهندسي برنامج تجميع الديون والتعافي الأوروبي بعد كوفيد، فيمكن لباريس أن تأمل في الحد من التشدد في الموازنة، خاصة إذا كان الاشتراكي الديموقراطي يحكم بأغلبية راسخة إلى اليسار.

وفي حال فوز أرمين لاشيت فقد تسعى برلين لتحجيم النفقات والديون.

تابع القراءة
المصادر:
أ.ف.ب
Close