الخميس 21 نوفمبر / November 2024

مالي.. مقتل ستة شبّان بغارة فرنسية يتسبّب في خلاف

مالي.. مقتل ستة شبّان بغارة فرنسية يتسبّب في خلاف

شارك القصة

أوضح رئيس بلدية تالاتايي أنّ أربعة من القتلى هم دون 16 عاماً والباقيين عمرهما 18 و20 عاماً
أوضح رئيس بلدية تالاتايي أنّ أربعة من القتلى هم دون 16 عامًا والباقيين عمرهما 18 و20 عامًا (غيتي)
هذه هي المرة الثانية خلال بضعة أشهر التي تؤدّي فيها غارة جويّة فرنسية إلى سقوط قتلى يصفهم الجيش الفرنسي بأنهم "جهاديون"، بينما يقول أعيان محليّون إنّهم مدنيون.

قُتل ستّة شبّان في شمال شرقي مالي، أمس الخميس، في غارة جويّة شنّتها قوة "برخان" الفرنسية التي أكّدت أنّها استهدفت من وصفتهم بأنّهم "جهاديّون"، في حين أفاد أعيان محليّون بأنّ القتلى هم مجرّد شبّان عاديين، غالبيتهم قاصرون، كانوا في البريّة يصطادون طرائد حين قُتلوا.

وهذه هي المرة الثانية خلال بضعة أشهر التي تؤدّي فيها غارة جويّة فرنسية إلى سقوط قتلى يؤكّد الجيش الفرنسي أنّهم "جهاديون"، بينما يقول أعيان محليّون إنّهم مدنيون.

من جهته، قال رئيس بلدية تالاتايي الواقعة بين مدينتي غاو وميناكا، محمد الصالح أحمد، إنّ القتلى هم ستّة من شبّان البلدة قتلوا في غارة جوية الخميس ودفنوا في اليوم نفسه.

وأضاف: "كانوا مجموعة شباب، بينهم قاصرون، قرروا قضاء النهار خارج تالاتاي على متن ثلاث دراجات نارية ومسلّحين ببندقية صيد ليطلقوا النار على الأرانب وطيور الحجل".

وأوضح رئيس البلدية أنّ أربعة من القتلى هم دون 16 عامًا، والباقيَين عمرهما 18 و20 عامًا.

"تدمير ثلاث دراجات نارية"

بالمقابل نشرت قوة برخان الفرنسية، مساء الخميس، بيانًا أوردت فيه رواية مختلفة تمامًا لما بدا أنّه الحدث نفسه، إذ تحدّث البيان عن تنفيذ غارة جوية في نفس الزمان والمكان، أي قرابة الظهر وعلى بُعد 60 كلم شمال إينديليماني.

وقالت برخان في بيانها إنّها "بعد مرحلة استطلاع وتحقّق أتاحت تحديد وجود جماعة إرهابية مسلّحة وتجمّعها، شنّت ضربة جوية لتحييد" هذه المجموعة.

ولم يحدّد البيان عدد القتلى الذين حصدتهم الغارة، مكتفيًا بالقول إنّها أسفرت عن "تدمير ثلاث دراجات نارية". 

وبسبب صعوبة الحصول على معلومات في هذه المنطقة النائية والخطيرة فإنّ التحقّق من صحّة ما يجري فيها يعتبر مهمّة شاقّة.

وكانت غارة جوية شنّتها برخان في بونتي (وسط مالي) في يناير/كانون الثاني طرحت علامات استفهام حول ما إذا كانت القوة الفرنسية ارتكبت يومها خطأ فادحًا. 

وحينذاك أفاد قرويون وجمعية للدفاع عن إتنية الفولاني أنّ الضربة الجوية طالت حفل زفاف وخلّفت نحو 20 قتيلًا مدنيًا، في حين أكّدت السلطات الفرنسية والمالية أنّ المقاتلات الفرنسية أغارت على تجمّع لجهاديين وقضت على عشرات منهم، وأنّه لم يكن هناك حفل زفاف بتاتًا.

وأجرت بعثة الأمم المتحدة في مالي تحقيقًا في تلك الغارة لكنّها لم تنشر نتيجته بعد.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close