الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

ما حقيقة الموقف المصري من الانقلاب في السودان؟

ما حقيقة الموقف المصري من الانقلاب في السودان؟

شارك القصة

يتطلب فهم الموقف المصري من الانقلاب في السودان أخذ بعض العوامل في الاعتبار، منها العلاقة الشخصية التي تربط بين الرئيس السيسي والجنرال عبد الفتاح البرهان.

أكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، دعم بلاده لـ"الاستقرار" في السودان، في تكرار للموقف الذي أعلنته الخارجية المصرية عقب الانقلاب الذي نفذه قادة الجيش السوداني على الحكومة المدنية مؤخرًا.

وقال مدبولي: إن "ما يهم مصر هو تحقيق الاستقرار والتوافق في السودان".

وكانت الخارجية المصرية قد ذكرت في أول تعليق رسمي للقاهرة على التطورات في السودان، أن مصر تتابع التطورات الأخيرة عن كثب، وتؤكد على أهمية تحقيق الاستقرار والأمن للشعب السوداني والحفاظ على مقدراته، والتعامل مع التحديات الراهنة بالشكل الذي يضمن سلامة السودان.

ويرى أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج واشنطن، عاطف عبد الجواد، أن موقف مصر من التطورات في السودان مدفوع بموقفها من المواجهة المصرية الإثيوبية بشأن سد النهضة.

إمساك العصا من المنتصف

ويشير عبد الجواد في حديث إلى "العربي" من واشنطن، إلى أن فهم الموقف المصري يتطلب أخذ بعض العوامل في الاعتبار، منها العلاقة الشخصية التي تربط بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والجنرال عبد الفتاح البرهان، لافتًا إلى أقاويل عن حصول البرهان على ضوء أخضر من مصر وأيضًا من الإمارات والسعودية لتنفيذ انقلابه.

ويوضح الأكاديمي المصري أن الجنرالات في السودان دعموا ويدعمون التمرد في إقليم تيغراي في إثيوبيا، وهذا يعني زعزعة الاستقرار لحكومة أبيي أحمد في أديس أبابا، وهو ما تسعى إليه مصر، في إطار نزاعها مع إثيوبيا بشأن سد النهضة، على حدّ قوله.

وبالمجمل، تمسك مصر العصا من المنتصف، فلا تؤيد علنًا الانقلاب ولا الحكومة المدنية، وإنما تؤيد الاستقرار والسلام والهدوء، بحسب عبد الجواد، الذي يرى أنه لو نجح الانقلاب في السودان فإن مصر تتمتع بعلاقة طيبة مع الجنرالات، ولو فشل وانتقلت السلطة إلى حكومة مدنية فإن مصر لم تُدِن الحكومة المدنية ولا يزال بإمكانها الحفاظ على علاقات طيبة معها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close