حملت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تشكيلة واسعة من أصحاب التوجهات المتفاوتة على الرغم من إعلانه كونها إدارة تحترم الكفاءة والخبرة.
ومن المُلاحظ تنوع شكل تفكير هذه الإدارة في الكثير من القضايا الرئيسية وعلى وجه الخصوص في قضايا تتعلق بفلسطين والعراق وسوريا وإيران.
فقد دعمت الرئيس كمالا هاريس الاتفاق النووي مع طهران وانتقدت انسحاب إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب منه. لكنّها تعهدت بضمان الدعم الواسع والحزبي لأمن إسرائيل وحقها في "الدفاع عن أمنها". كما شاركت، حين كانت في مجلس الشيوخ، في صياغة قرار يعترض على قانون لمجلس الأمن يدين بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس المحتلة. لكنّها عارضت في الوقت نفسه الخطط الإسرائيلية لضم أجزاء من الضفة الغربية باعتبار إن هذه الخطوة تضر تل أبيب كثيراً وقد قامت بتوجيه رسالة إلى ترمب بهذا الشأن.
أما مستشار الأمن القومي الأميركي الجديد جيك سوليفان فهو من بين الأعضاء الرئيسيين الذين شاركوا في المحادثات السريّة التي أدّت إلى الاتفاق النووي مع طهران. وهو طالب بعودة الديبلوماسية مع إيران والتركيز على خلق اتفاق على برنامج هذا البلد الصاروخي قبل البرنامج النووي.
ويعتبر وزير الدفاع لويد أوستن أن إيران تزعزع أمن المنطقة لكنه يأمل في اتفاق نووي جديد معها. في حين أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن وهو من الداعين للانخراط بشكل أكبر مع سوريا لكنه مع ذلك دعم الحرب على العراق أيام رئاسة باراك أوباما.