الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

مباحثات جنيف حول أوكرانيا.. موسكو تؤكد وعد واشنطن بتقديم ردّ خطيّ قريبًا

مباحثات جنيف حول أوكرانيا.. موسكو تؤكد وعد واشنطن بتقديم ردّ خطيّ قريبًا

شارك القصة

تقرير يلقي الضوء على أبعاد اللقاء بين لافروف وبلينكن (الصورة: أرشيف - غيتي)
اتّفق الوزيران على إقامة "تواصل جديد على مستواهما"، واعتبرا أن "من السابق لأوانه" عقد قمة جديدة بين الرئيسين فلايمير بوتين وجو بايدن.

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، أن واشنطن وعدت بتقديم ردّ خطيّ "الأسبوع المقبل" على المطالب الروسية، حول انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي من أوروبا الشرقية، وذلك في خطوة إذا ما حصلت عليها موسكو؛ فإن خيار الدبلوماسية سيسكت طبول الحرب.

وجاءت تصريحات لافروف من جنيف التي يجري فيها محادثات مع نظيره الأميركي حول الأزمة في أوكرانيا، والتي وصفها بأنها "صريحة".

إجابة خطية

وقال لافروف: "لقد توافقنا على أن إجابات خطيّة على اقتراحاتنا ستُقدّم لنا الأسبوع المقبل"، مشيرًا إلى أنه ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن "متوافقان على ضرورة إقامة حوار منطقي كي يتراجع الانفعال".

بعد ذلك، اتّفق الوزيران على إقامة "تواصل جديد على مستواهما"، واعتبرا أن "من السابق لأوانه" عقد قمة جديدة بين الرئيسين فلايمير بوتين وجو بايدن.

ومضى لافروف قائلًا: "لا أعرف ما إذا كنّا على الطريق الصحيح، سأعرف ذلك عندما نحصل على إجابة".

وأكد أن روسيا "لم تهدّد يومًا الشعب الأوكراني"، معتبرًا مرة أخرى بأن السلطة الأوكرانية تعاني من "الروسوفوبيا" (رهاب روسيا) ومتّهمًا حلف الأطلسي باعتبار أوكرانيا ضمن نطاق "منطقة نفوذه".

وعُقد اللقاء بين الوزيرين في قصر مطلّ على بحيرة ليمان، في أحدث خطوة من مسار دبلوماسي مكثّف، بدأ بمحادثتين هاتفيتين بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي جو بايدن في ديسمبر/ كانون الأول 2021.

وترى واشنطن أن احتمال تنفيذ روسيا غزوًا عسكريًا في أوكرانيا صار أكثر ترجيحًا.

ولهذا منذ أسابيع، يحتشد عشرات آلاف الجنود الروس على الحدود الأوكرانية، في وقت تنفي موسكو أي نية لها في غزو أوكرانيا، لكنها تشترط إبرام معاهدات تضمن عدم توسع حلف شمال الأطلسي وانسحاب القوات التابعة للحلف من أوروبا الشرقية، لخفض التصعيد، بينما يعتبر الغربيون أن هذه المطالب غير مقبولة.

وحذر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة بأن الولايات المتحدة سترد على "أي هجوم روسي حتى لو لم يكن عسكريًا"، مؤكدًا أنه طلب من روسيا سحب قواتها من الحدود مع أوكرانيا.

التطرق للشأن الإيراني

 وفي شأن آخر، بيّن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أنه ناقش الشأن الإيراني في اجتماعه اليوم الجمعة، مع نظيره الروسي، مشيرًا إلى الاتفاق النووي مع إيران على أنه مثال للتعاون الممكن بين الولايات المتحدة وروسيا في القضايا الأمنية.

وصرح بلينكن للصحافيين في جنيف بأن هناك فرصة لا تزال سانحة للعودة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وكان رئيسي قد بدأ الأربعاء الماضي، زيارة رسمية هي الأولى لرئيس إيراني إلى روسيا منذ عام 2017. كما أنها تأتي في وقت تجري فيه طهران مفاوضات مع القوى الكبرى حول ملفها النووي لإحياء اتفاق عام 2015.

وتناول رئيسي الملف النووي الذي يجري التفاوض في شأنه في فيينا، فجدد التأكيد على أن إيران "جادة في ما يتعلق بإبرام اتفاق إذا كانت الأطراف الأخرى جادة أيضًا في شأن الرفع الفاعل للعقوبات".

العربي أخبار

بث مباشر على مدار الساعة

شاهد الآن

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close