Skip to main content

مبادرة أميركية لمحاولة وقف حربي لبنان وغزة.. ما مواقف الفرقاء منها؟

الأربعاء 25 سبتمبر 2024
واصل سلاح الجو الإسرائيلي قصف أنحاء مختلفة من لبنان- الأناضول

تعمل الإدارة الأميركية على مبادرة دبلوماسية جديدة لوقف القتال في لبنان واستئناف مفاوضات غزة وفق ما نقلت وكالة رويترز وموقع "أكسيوس" عن مصادر مطلعة.

يأتي ذلك في وقت أفاد إعلام عبري الأربعاء، بأنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فوَّض وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر، بإخطار الإدارة الأميركية بأنّ تل أبيب مستعدة للتفاوض بشأن وقف إطلاق نار مؤقت مع "حزب الله" في لبنان.

في المقابل، أكد مسؤول لبناني كبير ومصدر مطلع على تفكير "حزب الله" لوكالة رويترز، أنّ الحزب "منفتح على كل التسويات التي تشمل غزة ولبنان، لكن إذا لم يتم تجهيز حزمة، من المستحيل التوصل إلى اتفاق ولن تتوقّف الحرب".

وهذه هي المرة الأولى التي يجري فيها ربط الجبهتين ضمن جهود دبلوماسية أميركية.

مبادرة واحدة

ونقل موقع "أكسيوس" عن مصادره قولها إنّه قد يتم الإعلان الأربعاء عن مقترح لحلّ دبلوماسي في شمال إسرائيل والذي تعمل عليه واشنطن وناقشته مع فرنسا وإسرائيل ولبنان ودول عربية.

بدورها، نقلت وكالة "رويترز" عن 6 مصادر مطلعة قولها، إنّ الولايات المتحدة تقود جهودًا دبلوماسية جديدة لإنهاء الأعمال القتالية في قطاع غزة ولبنان ضمن مبادرة واحدة، مشيرة إلى أنّ الاتفاق الذي تسعى إليه الإدارة الأميركية قد يشمل إطلاق سراح المحتجزين في غزة.

وذكر مسؤولان لبنانيان ودبلوماسيان غربيان ومصدر مطلع على تفكير "حزب الله" ومصدر آخر مطلع على المحادثات للوكالة، أنّه يجري وضع التفاصيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، مشيرين إلى أنّ الاتفاق ربما يؤدي في نهاية المطاف إلى إطلاق سراح المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" منذ عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "القسّام" على مستوطنات غلاف غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقالت المصادر إنّ تكثيف الهجمات على لبنان دفع إلى بذل جهود دبلوماسية لوقف الأعمال القتالية على الجبهتين.

ونقل "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي قوله، إنّ رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعطى الضوء الأخضر لبحث المبادرة الأميركية الجديدة.

من جهتها، نقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مصدر سياسي لم تذكر اسمه، قوله إنّ إسرائيل أبدت استعدادها رغم تقديرها بأنّ احتمالات نجاح المبادرة الأميركية الفرنسية ضئيلة، مشيرًا إلى أنّ "رفض الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله سيعطي إسرائيل الشرعية لتعميق العملية العسكرية ضد الحزب".

بدورها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مطلع قوله إنّه ليس لدى تل أبيب مانع من بحث التسوية مع واشنطن، شرط أن تأتي بالأمن لسكان الشمال.

الأمم المتحدة تُشدّد على خفض التصعيد

وفي المواقف، أكد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في حديث إلى "التلفزيون العربي"، أنّ على الجميع الدفع باتجاه خفض التصعيد في لبنان، مشيرًا إلى أنّ الأمم المتحدة لا ترغب في أن يكون لبنان غزة أخرى، لأنّ المنطقة لا تتحمّل ذلك.

وأوضح أنّ لبنان بحاجة إلى دعم دولي في ظل التصعيد المتزايد الذي يشهده، معبرًا عن قلقه البالغ إزاء ما يجري على جانبي الخط الأزرق.

بدوره، حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن من خطر اندلاع "حرب شاملة" في الشرق الأوسط.

وقال بايدن في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي"، إنّ "حربًا شاملة أمر محتمل. لكنني اعتقد أنه لا يزال هناك إمكان للتوصل الى اتفاق يمكنه أن يُبدّل في شكل أساسي المنطقة برمتها".

وأضاف: "هناك احتمال، لا أريد المبالغة في شأنه، أنّه إذا تمكّنا من التوصّل الى وقف لإطلاق النار في لبنان، أن يُتيح لنا ذلك التركيز على غزة والضفة الغربية".

من جهته، لم يعلّق رئيس الوزراء الإسرائيلي على المبادرة الأميركية، مكرّرًا في الوقت نفسه تعهّده بإعادة عشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين تم إجلاؤهم من المناطق الحدودية في الشمال إلى منازلهم.

وقال نتنياهو في رسالة مصوّرة قصيرة: "لا يمكنني الخوض في التفاصيل بشأن كل ما نقوم به، لكن أستطيع أن أخبركم بشيء واحد، وهو أنّنا مصمّمون على إعادة سكاننا في الشمال بأمان إلى منازلهم".

بدوره، دعا رئيس أركان جيش الاحتلال الاسرائيلي هرتسي هاليفي قواته، إلى الاستعداد لـ"دخول محتمل" إلى لبنان، فيما يواصل سلاح الجو قصف أنحاء مختلفة من لبنان. 

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
شارك القصة