الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

متحوراته سريعة الانتشار.. هل تطور أوميكرون في الفئران؟

متحوراته سريعة الانتشار.. هل تطور أوميكرون في الفئران؟

شارك القصة

تتحدث الاستشارية في تشخيص الأمراض الجرثومية والفيروسية منى كيال لـ"العربي" عن متحور أوميكرون وانتشاره في العالم (الصورة: غيتي)
يزعم علماء صينيون أن تحليل الحمض النووي لمتغير أوميكرون وجد احتمالية تطوره في القوارض قبل أن يصل مرة أخرى إلى البشر.

لا يزال الأصل الغامض لمتغير كوفيد شديد التحور الذي أثار الذعر العالمي قبل شهر واحد فقط يحير الخبراء. لكن العلماء الصينيين يزعمون اكتشاف أدلة تربط سلالة أوميكرون بالفئران في حمضها النووي، بحسب صحيفة "ديلي ميل". 

وأظهر التحليل أن المتغير يحمل طفرات تجعله أفضل في إصابة مجموعة الحيوانات، والتي أظهرت الأبحاث السابقة أنها يمكن أن تلتقط عدوى كوفيد من البشر. ويحتوي الحمض النووي لهذا المتحور على العديد من الطفرات أكثر من أي سلالات متحولة أخرى، والتي اعتبرها العلماء دليلًا إضافيًا على عدم ظهورها لدى البشر.

وليست هذه هي المرة الأولى التي يثير فيها الخبراء احتمالية ظهور المتغير لأول مرة في القوارض قبل الوصول مرة أخرى إلى البشر.

لكن يتفق معظم العلماء على أن أوميكرون ظهر على الأرجح بعد عدوى طويلة الأمد في شخص يعاني من نقص المناعة، مثل مريض فيروس نقص المناعة البشرية. وقال العلماء إن هذا "الفرع الطويل" يشير إلى أنه "ربما يكون قد تطور في نوع حيواني غير بشري".

مقارنه بين أوميكرون وسلالات تصيب الفئران

وقارن العلماء أيضًا أوميكرون بالطفرات في 13 سلالة من سلالات كوفيد غير المعروفة والتي سبق أن وُجدت تصيب الفئران. وأظهرت النتائج أنها شاركت خمس طفرات مع هذه المجموعة، والتي ادعى العلماء أنها دليل إضافي على ظهورها في الفئران.

وتشمل الطفرات K417 و E484، مما يسهل على أوميكرون الهروب من حماية الأجسام المضادة المرتبط بزيادة العدوى. ويحتوي أوميكرون أيضًا على طفرات Q493 وQ498، والتي قال الباحثون: "إنها تجعلها أكثر ملاءمة لإصابة الفئران". 

وقال البروفيسور جيانغ هسو من المعهد الوطني الصيني للأمراض المعدية: "إن ملف طفرة أوميكرون يظهر أن الفيروس تكيف ليصيب خلايا الفئران''.

وأضاف: "نعتقد أن كوفيد تراكم ببطء الطفرات بمرور الوقت في الفئران، قبل أن ينتقل مرة أخرى إلى البشر عن طريق عكسي حيواني المنشأ".

وإذا تم تحديد أن أوميكرون مشتق من الفئران فإن الآثار المترتبة على تداوله بين مضيفين غير بشريين ستشكل تحديات جديدة في الوقاية من الوباء ومكافحته.

لكن فرضية انتقاله من مضيف غير بشري لم تكتسب بعد الكثير من الزخم بين العلماء، حيث لا يزال الكثيرون يجادلون بأنه من المحتمل ظهوره إما في مريض يعاني من نقص المناعة أو في منطقة تكون فيها مراقبة كوفيد سيئة للغاية.

متحور فرعي لأوميكرون 

وقد صنّفت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة قبل أيام، رسميًا، سلالة متفرّعة من متحوّر "أوميكرون" لفيروس كوفيد-19 على أنها "متحوّر قيد التحقيق".

وقالت الوكالة إنه سيتمّ إجراء مزيد من الاختبارات لمتحوّر "BA.2" لتحديد خصائصه، ومعرفة تأثيره على الوضع الوبائي في بريطانيا خلال الأسابيع المقبلة.

وأكدت منى كيال، استشارية تشخيص الأمراض الجرثومية والفيروسية من براغ، في حديث إلى "العربي"، أنه "لا يوجد اختلافات كبيرة بين المتحوّر الأصلي والسلالة الفرعية، كما لا يوجد اختلاف في سلوك المتحوّرين".

انتشار سريع

ومنذ 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، انتشرت سلالة "أوميكرون" الفرعية بسرعة في دول مثل الهند (530 إصابة) والسويد (181 إصابة)، وسنغافورة (127 إصابة)، وتشير العلامات المبكرة إلى أنها تنتشر في ألمانيا والدنمارك، اللتين سجّلتا أكبر عدد من الإصابات حتى الآن (6411 إصابة).

وازدادت الإصابات بمتحوّر "BA.2" بسرعة خاصّة في الدنمارك. وشكّلت 4% من مجمل الإصابات بكوفيد في الأسبوع الثاني من عام 2022.

ووفق وكالة الأمن الصحي البريطانية فقد سجلت لندن أكبر عدد من الحالات المؤكدة بالإصابة بمتحوّر BA.2 بـ146 حالة، ثمّ جنوب شرق بريطانيا (97) حالة. وأكدت أن متحوّر "أوميكرون" الأصلي لا يزال سائدًا في المملكة المتحدة، وأن "نسبة حالات BA.2 منخفضة حاليًا".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
تغطية خاصة
Close