Skip to main content

متهم بارتكاب جرائم حرب.. مقتل القيادي في قوات حفتر محمد الكاني

الثلاثاء 27 يوليو 2021
تم قتل الكاني خلال مقاومته للقوات العسكرية بصحبة رفاقه المطلوبين

قتلت وحدات الشرطة العسكرية في مدينة بنغازي، قائد اللواء التاسع في قوات المشير خليفة حفتر، محمد الكاني، بعد مقاومته للقوات العسكرية، أثناء تنفيذها مذكرة قبض عليه، لاتهامه بارتكاب جرائم حرب في ترهونة غرب البلاد، قبل انسحاب قوات حفتر منها منتصف العام الماضي.

وفي تصريحات لـ "فرانس برس"، قال مصدر عسكري اليوم الثلاثاء إن: "وحدات من الشرطة العسكرية دهمت المزرعة التي يقيم فيها محمد الكاني في منطقة بوعطني ببنغازي، بناءً على أوامر ضبط صادرة عن النائب العام والادعاء العسكري".

وأضاف: "قتل الكاني خلال مقاومته للقوات العسكرية بصحبة رفاقه المطلوبين لدى النائب العام والادعاء العسكري".

وتأتي الاتهامات التي تطال الكاني مع أشقائه، على خلفية المقابر الجماعية في مدينة ترهونة الواقعة على مسافة 80 كلم جنوب طرابلس، والتي اتخذتها قوات المشير حفتر غرفة عمليات في غرب البلاد قبل أكثر من عام، بهدف السيطرة على طرابلس.

وكان الكاني قد تولى قيادة أكبر الوحدات العسكرية الموالية لقوات حفتر غرب ليبيا، قبيل انسحابه من مدينة ترهونة إلى شرق البلاد مطلع يونيو/ حزيران عام 2020، بعدما أعادت قوات حكومة طرابلس آنذاك السيطرة على المدينة.

وعُثر على أكثر من 20 مقبرة جماعية بترهونة بعد الانسحاب، وقد أخرجت منها أكثر من 100 جثة ورفات؛ معظمها لمدنيين مجهولي الهوية.

عقوبات أميركية وبريطانية

ونهاية العام الماضي، أدرجت الولايات المتحدة الكاني وعائلته على لائحتها السوداء، كما فرضت عقوبات عليهم تقضي بمنع السفر وتجميد أموالهم، لتورطهم في عمليات قتل وتعذيب جماعي خارج إطار القانون.

وحاولت واشنطن تمرير قرار أممي عبر مجلس الأمن، يدين عائلة الكاني بارتكاب "جرائم حرب"؛ لكن روسيا عارضت مشروع القرار؛ نظرًا لارتباط الكاني بقوات المشير خليفة حفتر الداعمة لها، معتبرة أن تلك الاتهامات "تفتقر للأدلة القاطعة".

وفي آذار/مارس الماضي، أصدرت بريطانيا قرارا بفرض عدد من العقوبات على عائلة الكاني، بدعوى ارتكابهم انتهاكات لحقوق الإنسان على نطاق واسع في ليبيا.

وبعد انتهاء العمليات العسكرية بين قوات حكومة طرابلس وقوات حفتر، تم التوصل لاتفاق وقف دائم لإطلاق النار نهاية أكتوبر/ تشرين الأول 2020.

المصادر:
العربي، أ ف ب
شارك القصة