نظم ما يزيد على ألفي شخص مسيرة اليوم الأحد في ضاحية أرجونتوي بالعاصمة الفرنسية باريس، تأبينًا لتلميذة عُثر عليها غارقة في نهر السين، في قضية صدمت فرنسا.
وبحسب موقع“ladepeche” الفرنسي تم انتشال جثة آليشا البالغة من العمر 14 عامًا مساء الاثنين في 8 مارس/ آذار الجاري، بعد وقت قصير من ورود بلاغ من قبل والدة صبي مشتبه به.
وقال ممثلون للادعاء يوم الأربعاء إن اثنين من المراهقين الفرنسيين يخضعان للتحقيق بتهمة القتل، بعد أن انتشلت الشرطة جثة التلميذة من نهر السين.
وأضافوا أن المراهقَين، وهما صبي وفتاة يبلغان من العمر 15 عامًا، التقيا بالفتاة الضحية التي تبلغ من العمر 14 عامًا وكانا يعرفانها في أرجونتوي في غرب باريس، وأن الصبي ضربها ثم ألقى بها بمساعدة صديقته في النهر حيث غرقت.
وذكرت وسائل إعلام فرنسية أن الضحية تعرضت للتنمر في المدرسة والتسلل الإلكتروني إلى صورها، وتداول صور لها وهي عارية على مواقع التواصل الاجتماعي.
Alisha, 14 ans, battue sauvagement puis jetée dans la Seine hier, à Argenteuil, par son ex-petit-copain et la nouvelle copine de celui-ci, tous les deux âgés de 15 ans. Nous pensons à sa famille pic.twitter.com/rxBVs0EM9v
— Stop Féminicides ✊💜 (@famifeminicides) March 9, 2021
وأكدت الضحية حينها أن تلميذًا قرصن حسابها ونشر الصور على مجموعة خاصة بالصف. وفيما نُصحت وأمها بتقديم شكوى، قررت أليشا ألا تفعل. وتم فصل الطالب المتهم بنشر الصور كإجراء احترازي.
وأظهر تشريح الجثة أن الضحية تقدم صورة نموذجية للموت اختناقًا، وهو ما ما يتفق مع الموت غرقًا. كما وُجدت كدمات كبيرة جدًا على الجمجمة، وأخرى على العين والظهر.
ويتم التداول بأن أليشا لقيت حتفها على يد الصبي، الذي كان حبيبها السابق، وصديقته الجديدة.
مسيرة تأبينية
ونقلت وكالة "رويترز" عن صحيفة "لو باريزيان" أن ما يزيد على 2500 شخص شاركوا في مسيرة الأحد، التي انطلقت من مدرسة الفتاة الغارقة.
وشهدت فرنسا سلسلة من عمليات قتل الشبان في الأسابيع الماضية، نفذ معظمها عصابات، مما زاد من الضغوط على الحكومة.
وقالت مارلين شيابا وزيرة الدولة في وزارة الداخلية لإذاعة "فرانس إنفو"، إنه سيتم تشكيل لجنة من أولياء الأمور في الأسبوع المقبل لمعالجة مشكلة التحرش في المدرسة.