أعلنت تونس تسجيل أكثر من 8500 إصابة إضافة إلى 189 حالة وفاة بفيروس كورونا في أعلى حصيلة منذ بدء الجائحة في البلاد في مارس/ آذار من العام الماضي.
وأكّدت وزارة الصحة التونسية أنّ مجمل المصابين بالفيروس وصل إلى أكثر من 480 ألفًا، توفي منهم 16 ألفًا.
وحذّرت الوزارة من انهيار المنظومة الصحية في ظلّ معاناتها من موجة وبائية غير مسبوقة وانتشار سريع وواسع للسلالتين المتحورتين ألفا ودلتا في معظم ولايات الجمهورية.
مبادرات لاحتواء الموجة الثالثة
في غضون ذلك، بادر عدد من التونسيين إلى التطوع ضمن مجموعات للمساهمة في احتواء وتيرة الموجة الثالثة من كورونا.
وتهدف هذه المبادرات إلى معاضدة جهود الكوادر الطبية وتوعية المواطنين بضرورة الإقبال على التلقيح، بالإضافة إلى الإسهام في عمليات التسجيل.
ويرى الكاتب الصحفي مراد علالة أنّ هذه المبادرات سيكون لها دور مهم للغاية في احتواء الفيروس، مذكّرًا بأنّ هبّة المجتمع المدني كانت رائعة بعد بروز الموجة الوبائية الأولى.
ويشير علالة، في حديث إلى "العربي"، من تونس، إلى "نقطة ضوء" في المجتمع المدني، الذي بدأ يقدّم الإجابات الضرورية في "الحرب الشرسة" على كورونا.
هل من خريطة عمل واضحة؟
لكنّ علالة يسأل عن مدى مرونة التعاطي مع مثل هذه المبادرة إزاء "بيروقراطية إدارية" لدى بعض السلطات الجهوية، إلى جانب الوضوح لدى السلطة الصحية في تحديد احتياجاتها حتى لا تتشتّت الجهود.
ويشدّد على وجوب أن تكون هناك خارطة عمل واضحة تتحدّد فيها الاحتياجات والأولويات، حتى لا يكون هناك عمل موازٍ أو مكرّر.
ويتحدّث عن مستشفيات ميدانية ذات صبغة عسكرية، ومستشفيات ميدانية تتبع وزارة الصحة، ومستشفيات ميدانية تتبع للمجتمع المدني.
ويلفت إلى أنّ المجتمع المدني قدّم درسًا للجميع، "ولا بدّ من إسناده"، داعيًا إلى الوضوح في إدارة ما يصفها بـ"الحرب ضدّ كورونا".