بدأ حجاج بيت الله الحرام، اليوم الثلاثاء، رمي جمرة العقبة في مشعر منى بأول أيام عيد الأضحى، العاشر من ذي الحجة، بعد أن قضوا ليلتهم في مزدلفة لجمع الجمرات، وسط إجراءات احترازية مكثفة لمنع تفشي فيروس "كورونا".
ومع بزوغ فجر الثلاثاء، توافد الحجاج إلى مشعر منى، مهللين مكبرين، وأدوا الركن الأعظم من أركان الحج، ثم باتوا ليلتهم في "مزدلفة"، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وبعد وصول الحجاج إلى مشعر منى، شرعوا في رمي جمرة العقبة.
ويأتي رمي الجمار تذكيرًا بعداوة الشيطان، الذي اعترض نبي الله إبراهيم عليه السلام في هذه الأماكن، فيعرفون بذلك عداوته ويحذرون منه.
وبعد أن يفرغ الحجاج من رمي جمرة العقبة، يشرع لهم في هذا اليوم أعمال النحر، حيث يبدأون بنحر الأضحاي، ثم بحلق رؤوسهم، ثم الطواف بالبيت العتيق والسعي بين الصفا والمروة.
بعد ذلك يستمر الحجاج في إكمال مناسكهم، فيبقون أيام التشريق في منى، ويكملون رمي الجمرات الثلاث، حيث يبدأون بالصغرى ثم الوسطى فالكبرى، وكل منها بسبع حصيات.
ومنذ السبت الماضي، تحولت أنظار العالم الإسلامي إلى مكة المكرمة؛ حيث بدأ الحجاج بالتوافد وأداء طواف القدوم.
وللعام الثاني على التوالي، تقيم السعودية شعيرة الحج بعدد محدود من الحجاج يبلغ 60 ألفا فقط من داخل المملكة، في ظل ضوابط صحية مشددة خشية تداعيات "كورونا".
وشهد عام 1441 هجرية (2020 ميلادية) موسمًا استثنائيًا للحج، جراء تفشي الفيروس، إذ اقتصر عدد الحجاج آنذاك على نحو 10 آلاف من داخل السعودية فحسب، مقارنة بنحو 2.5 مليون حاج في 2019 من كل أرجاء العالم.