لقي ما لا يقل عن 44 شخصًا حتفهم في أسوأ سيول تشهدها تركيا منذ سنوات، فيما واصلت فرق الإنقاذ عمليات البحث عن المفقودين، وسط مخاوف من ارتفاع عدد القتلى.
وأفاد مراسل "العربي" عن استمرار أعمال الإغاثة بعد الفيضانات التي ضربت ولايات سينوب وقسطمونو وبارتين في تركيا وتسببت في مقتل العشرات.
وبحسب وكالة "رويترز"، فإنّ السيول التي اجتاحت منطقة البحر الأسود الشمالية في ثاني كارثة طبيعية تضرب البلاد هذا الشهر، خلّفت أضرارًا جسيمة، بحسب ما أظهرت لقطات مصوّرة.
وقالت إدارة مكافحة الكوارث والطوارئ: إن 36 شخصًا لقوا حتفهم نتيجة السيول في مقاطعة كاستامونو الذي تضم بوزكورت، وتوفي سبعة آخرون في سينوب وواحد في بارتين.
Evacuation efforts in the northern Turkey town of Bozkurt continued for a third day on Friday after severe flooding damaged the area. Over 350 people and four animals have been evacuated from the town. pic.twitter.com/oCy0cpgE6a
— CBS News (@CBSNews) August 13, 2021
ويعتقد أن عشرة ما زالوا تحت أنقاض مبنى انهار على ضفة نهر فاضت مياهه، ويبدو أن مياه السيول جرفت أساسات العديد من المباني السكنية الأخرى. وكان أقارب المفقودين في الجوار يترقبون أي أنباء.
وقال إلياس كالاباليك (42 عامًا) لرويترز: "هذا غير مسبوق. لا توجد كهرباء. الهواتف المحمولة لا تعمل، لا تستقبل، ولا يمكنك تلقي أخبار من أحد".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تعهد أمس الجمعة، بإعادة إعمار المناطق المتضررة جراء السيول شمالي البلاد بأسرع وقت ممكن.
وتسببت السيول في حالة من الفوضى بالأقاليم الشمالية، فيما أعلنت السلطات أن حرائق الغابات التي استعرت في مناطق جنوبية ساحلية على مدى أسبوعين أصبحت تحت السيطرة. وهطل حوالي 45 سنتيمترًا من مياه الأمطار في أقل من ثلاثة أيام على قرية واحدة بالقرب من بوزكورت.
وتقاذفت السيول عشرات السيارات وأكوام الأنقاض في الشوارع ودمرت الجسور وتسببت في إغلاق الطرق وانقطاع الكهرباء عن مئات القرى.
يذكر أن بلدة بوزكورت الصغيرة تقع في واد على ضفاف نهر في إقليم كاستامونو، على بعد 2.5 كيلومتر من البحر الأسود.