أكدت حركة طالبان اليوم الثلاثاء، أنه سيُسمح قريبًا للفتيات بالعودة إلى المدارس، بعدما أعلنت عن باقي تشكيلتها الحكومية، التي استبعدت النساء من أي مناصب وزارية فيها.
وقال الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، في تعليقه على عودة الفتيات إلى مقاعد الدراسة: "نضع اللمسات الأخيرة، وسيتم ذلك في أقرب وقت".
ويأتي الإعلان بعدما أمرت وزارة التعليم الأساتذة والطلبة الذكور بالعودة إلى المدارس الثانوية نهاية الأسبوع، من دون ذكر المدرّسات والطالبات.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) قد أكدت في وقت سابق من شهر سبتمبر/ أيلول الجاري، أن أفغانستان تواجه خطر حدوث انتكاسة لمسار عقدين من المكاسب التعليمية للأطفال، وخصوصًا الفتيات، في ظل احتمال اندلاع أعمال عنف جديدة مع عودة حكم طالبان.
إلى ذلك، لم يأتِ مجاهد في تصريحه على ذكر وزارة شؤون المرأة، التي أُغلقت منذ الأسبوع الماضي، واستُبدلت بهيئة كانت تُعرف بفرضها التعاليم الدينية في عهد نظام طالبان السابق.
حركة طالبان تلغي وزارة شؤون المرأة وتستخدم مقرها لوزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر#أفغانستان pic.twitter.com/wqupu965Dx
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) September 19, 2021
وأفاد بأن "هذه المناصب تُعدّ مهمة لعمل الإمارة"، لدى إعلانه التعيينات النهائية في الحكومة، التي شملت إضافات إلى وزارة الصحة.
وتم الإعلان عن أولى التعيينات في حكومة طالبان المؤقتة في وقت سابق هذا الشهر، وكان معظم الوزراء من الموالين، فيما تمّ تعيين المتشدّدين في كافة المناصب الأساسية، رغم وعود سابقة بحكومة تمثّل الأفغان كافة.
"تحتاج إلى الوقت"
في سياق متصل، أكد مجاهد أن الحركة تملك الأموال اللازمة لدفع رواتب الموظفين الحكوميين في أفغانستان، لكنها "تحتاج إلى الوقت".
وبعد شهر من عودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان، يشتكي العديد من الموظفين الحكوميين من أنهم لم يحصلوا على رواتبهم منذ شهرين على الأقل.