الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

النسبة اقتربت من الثلثين.. الرجال أكثر عرضة من النساء للوفاة المبكرة

النسبة اقتربت من الثلثين.. الرجال أكثر عرضة من النساء للوفاة المبكرة

شارك القصة

الفتيان هم أكثر عرضة من النساء للوفاة المبكرة (صورة تعبيرية -غيتي)
الفتيان هم أكثر عرضة من النساء للوفاة المبكرة (صورة تعبيرية -غيتي)
الفتيان في سن المراهقة أو الشباب هم أكثر عرضة من النساء للوفاة المبكرة، وفقًا لبحث جديد يحذر من تفاقم الفجوة بين الجنسين في معدلات الوفيات.

إن الفتيان في سن المراهقة أو الشباب هم أكثر عرضة من النساء للوفاة المبكرة، وفقًا لبحث جديد يحذر من تفاقم الفجوة بين الجنسين في معدلات الوفيات لهذه الفئة العمرية في العديد من البلدان.

فوفقًا للبحث الذي نُشر في "لانسيت" الأسبوع الماضي، وصلت نسبة الوفيات بين الذكور من 10 إلى 24 عامًا عام 2019 إلى ما يقرب من الثلثين (61 %) في جميع أنحاء العالم.

ومنذ عام 1950، انخفضت معدلات الوفيات بين الذكور الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 24 عامًا بنسبة 15.3%، لكنها بقيت متخلفة عن التحسينات في معدلات وفيات الإناث، التي انخفضت بنسبة 30% في الفئة العمرية عينها.

أما الفروق في معدل الوفيات فكانت ظاهرة بشكل كبير في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، حيث كان معدل الوفيات بين الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و24 عامًا أكثر بثلاثة أضعاف من معدل وفيات النساء. 

وكان العنف والصراعات السبب الرئيس للوفاة بين الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا في هذه المنطقة، حيث كان هناك على مدار العشرين عامًا الماضية تحسن طفيف إلى معدوم في معدل الوفيات لهذه الفئة العمرية، وفقًا للبحث.

أسباب وفاة الذكور

واختلفت الأسباب الرئيسة لوفاة الرجال وفق أرقام عام 2019، بحسب العمر والمنطقة.

فعند الصبية الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 14 عامًا، كانت معظم الوفيات بسبب الحوادث في جميع المناطق باستثناء المناطق ذات الدخل المرتفع، حيث كان السرطان هو السبب الرئيس فيها.

أما بجنوب آسيا وإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، فكانت الأمراض ناتجة عن تناول الطعام أو المياه الملوثة، هي السبب الرئيس للوفاة.

وعند الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عامًا، كان السبب الأكثر شيوعًا للوفاة هو نتيجة "حدث نقل" في جميع المناطق تقريبًا.

الإهمال يفاقم الأزمة

كما أشار البحث إلى إن اتساع الفجوة بين الجنسين في العديد من المناطق تسبب بها ضعف التقدم في معالجة الأسباب الرئيسية لوفاة الأولاد والشباب.

وقال جوزيف وارد، من معهد صحة الطفل بجامعة كوليدج لندن، وأحد مؤلفي البحث: "تشير الأعداد الكبيرة من الوفيات بين الذكور إلى زيادة نسبة الوفيات بسبب العنف والصدمات وإساءة استخدام المواد، والتي تؤثر في الغالب على الشباب الذكور. وهذا يعكس الفشل في معالجة بعض الأسباب الرئيسة للوفيات في هذه الفئة العمرية".

كما أشار التقرير إلى أن الشباب في الفئة العمرية 10-24 تم إهمالهم من قبل صانعي القرار في العالم والسياسات المجحفة، بالإضافة إلى أن جائحة كوفيد-19 تهدد بدورها الجهود المبذولة لتحسين معدلات الوفيات.

وشرح البحث أنه في وقت وضعت برامج عالمية لتحسين الظروف الاجتماعية التي تعيش فيها الشابات، والحد من العنف ضدهن وكانت أساسية لتحسين صحة المراهقات على مستوى العالم، إلا أنه كان هناك نقص فاضح في هذه الخانة فيما يتعلق بالشباب الذكور.

فجاء في التقرير أن "المعايير الجنسانية غير المنصفة تلحق الضرر أيضًا بالمراهقين الذكور، ويتطلب الأمر النهوض بصحة جميع المراهقين واتخاذ إجراءات للحد من عدم المساواة أينما حدثت".

وذكر وارد أن "تحسينات معدلات الوفيات في الفئة العمرية من 10 إلى 24 عامًا في العموم كانت متأخرة عن الفئات العمرية الأخرى.. وهذا بسبب فشل واضعي السياسات في تناول المخاطر الصحية المحددة التي تتعرض لها هذه الفئة العمرية، كما لم تموّل البرامج الموجهة للمراهقين بالقدر الكافي".

وأضاف وارد أن منطقة جنوب الصحراء الإفريقية شهدت أبطأ تحسن في معدلات الوفيات، مما أدى إلى تحول عبء الوفيات العالمية في هذه الفئات العمرية نحو تلك المنطقة.

تابع القراءة
المصادر:
الغارديان
Close