قتلت أعاصير مدمرة اجتاحت كنتاكي وخمس ولايات أميركية أخرى أكثر من 70 شخصًا، ودمرت أيضًا منازل ومصانع ومستودعات على طريق امتد أكثر من مئتي ميل.
وهبّت أربعة أعاصير على الأقل على أجزاء من كنتاكي الليلة الماضية مما تسبب في أضرار كبيرة في أكثر من 12 مقاطعة. وقال آندي بشير حاكم الولاية: إن الإعصار الأول قطع أكثر من 227 ميلًا (365 كيلومترًا) في أنحاء كنتاكي.
وصرّح الحاكم في مؤتمر صحافي عقده في وقت مبكر من صباح السبت، بأن عدد القتلى يمكن أن يزيد على المئة.
"لم أشاهد هذا الدمار في حياتي"
وأشار بشير إلى أنه لم يشاهد هذا الحجم من الدمار في حياته. وقال: "أنا الآن واثق أن العدد يتجاوز السبعين. ربما ينتهي الأمر بتجاوز المئة قبل أن ينقضي اليوم".
ولفت إلى إنه تم نشر 189 من الحرس الوطني للمساعدة في أعمال الطوارئ. وشهدت مدينة مايفيلد الصغيرة التي يقطنها نحو عشرة آلاف نسمة في أقصى غرب كنتاكي دمارًا بالغًا.
وأضاف الحاكم أن نحو 110 أشخاص كانوا في مصنع للشموع بالمنطقة عندما ضربه الإعصار وأسقط سقفه وتسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا. وقالت كيانا بارسونز بيريز التي كانت في المصنع: إن السقف انهار بعد قليل من سماع العمال هزيز الرياح القادمة والشعور بها.
🇺🇸 Cette vidéo n'est pas tirée d'un film d'horreur : il s'agit de la #tornade qui a ravagé une partie du #Kentucky cette nuit. Le bruit du vent est effroyable. #EtatsUnis #Tornado pic.twitter.com/RMeQYV1nE3
— La Plume Libre (@LPLdirect) December 11, 2021
وظهر في مقاطع فيديو وصور نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عدد من المباني في وسط مايفيلد وقد تحولت إلى أنقاض، وسيارات دُفنت تحت الأنقاض والحطام. وظهر في صور على تويتر برج مبنى محكمة مقاطعة غريفز وقد انهار.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد اعتبر أن الأعاصير التي خلفت عشرات القتلى في وسط الولايات المتحدة تشكل "مأساة تفوق التصور". وأوضح بايدن عبر تويتر أنه اطلع على آخر التطورات الميدانية، مضيفًا: "نعمل مع حكام (الولايات) لضمان توافر ما هو ضروري لنا للبحث عن ناجين".
وكان أطول إعصار أميركي تم تتبعه على الإطلاق هو عاصفة امتدت 219 ميلاً في ولاية ميسوري عام 1925. وحصدت أرواح 695 شخصًا.