ارتفع عدد ضحايا المجزرة التي وقعت في مدرسة ابتدائية بولاية تكساس الأميركية أمس الثلاثاء إلى 21 قتيلًا، من بينهم 19 طفلًا واثنان من البالغين.
وفتح المهاجم سلفادور روماس (18 عامًا) النار داخل مدرسة روب الابتدائية في مدينة أوفالدي التابعة للولاية. وأُفيد أنه أُردي من قبل رجال الشرطة، بعدما قتل عدة تلاميذ وأستاذًا واحدًا.
وقالت تقارير أولية إن شابًا تسلل مدججًا بسلاحه إلى مسرح جريمته داخل المدرسة، وفتح النيران عشوائيًا على من فيها.
وعلى الأثر نُكست الأعلام على البيت الأبيض وأُعلن الحداد العام على الضحايا. ودعا الرئيس الأميركي جو بايدن إلى الوقوف في وجه لوبي الأسلحة النارية، سائلًا: "متى، حبًّا بالله، سنقف بوجه لوبي الأسلحة؟".
فحوادث إطلاق النار هذه لا تحدث في أي مكان في العالم، لكنها تقع في الولايات المتحدة بسبب حيازة الأسلحة، كما يقول بايدن.
قتلى وجرحى وصدمة شديدة
إذًا لا تُعد هذه الحادثة الأولى من نوعها في الولايات المتحدة الأميركية. وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن ما لا يقل عن 24 عملًا من أعمال العنف المسلح وقع منذ بداية العام، في حرم المدارس، من الروضة إلى الثاني عشر، خلال الدوام الدراسي.
وبينما اعتبرت الصحيفة أن حوادث إطلاق النار في المدارس تبقى نادرة، قالت إن العام 2021 شهد 42 حادثة، وهو الرقم الأكبر مقارنة بأي عام منذ عام 1999 على الأقل.
وكانت "واشنطن بوست" قد ارتكزت في إحصائها إلى مصادر عدّة من بينها المقالات الإخبارية وقواعد البيانات المفتوحة وتقارير إنفاذ القانون، نظرًا إلى كون الحكومة الفيدرالية لا تتبع حوادث إطلاق النار في المدارس.
مقتل 10 أشخاص في إطلاق نار جديد داخل مدرسة ثانوية بولاية تكساس الأمريكية، و #ترمب يعلّق على الحادثة.. pic.twitter.com/U8usINlYgB
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 19, 2018
ولفتت بناء على عملية تتبع استغرقت أعوامًا للوصول إلى الأرقام التي نشرتها، إلى أن أكثر من 311000 طفل في 313 مدرسة تعرّضوا للعنف باستخدام الأسلحة النارية في المدارس منذ مذبحة ثانوية كولومباين عام 1999.
ووجدت أن 185 طفلًا ومعلمًا وأشخاصًا آخرين على الأقل قُتلوا في الاعتداءات، وأُصيب 369 آخرون.
ونبهت إلى أنه بعيدًا من القتلى والجرحى، يمكن للأطفال الذين يشهدون العنف بأم العين أو يتكورون خلف الأبواب المغلقة للاختباء منه، أن يُصابوا بصدمة شديدة.
تقصير شخص بالغ
وقالت الصحيفة إن 7 من كل 10 مطلقي النار كانوا دون الثامنة عشرة، مما يعني أنه - غالبًا بسبب تقصير شخص بالغ - تمكّن عشرات الأطفال من الوصول إلى أسلحة فتاكة.
وأفادت أن متوسط عمر مطلقي النار في المدارس هو 16 عامًا.
ووفقًا لتحليل الصحيفة، ظهر - في الحالات التي أمكن فيها تحديد مصدر البندقية - أن أكثر من 85% من مطلقي النار أحضروا الأسلحة من منازلهم أو حصلوا عليها من الأصدقاء أو الأقارب.
ولفتت "واشنطن بوست"، إلى أن لائحة مطلقي النار في المدارس تشمل صبيًا يبلغ من العمر 6 سنوات قتل زميلته في الفصل بعد أن قال إنه لم يحبها، وفتاة في الخامسة عشرة أردت صديقًا لرفضه مبادراتها الرومانسية.