Skip to main content

مجزرة جديدة في غزة.. هنية: الاحتلال يسعى لإفشال مفاوضات الدوحة

الثلاثاء 19 مارس 2024
كشف إسماعيل هنية أن قادة الاحتلال الإسرائيلي يسعون لتخريب المفاوضات التي تجري في الدوحة- رويترز

اعتبر رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية اليوم الثلاثاء أن ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي في مجمع الشفاء الطبي يؤكد "أن هذا العدو يحارب عودة الحياة إلى قطاع غزة".

وقال هنية في تصريح صحافي، إنّ "استهداف العدو لضباط وعناصر الشرطة والأجهزة الحكومية الإدارية في القطاع يوضح محاولته نشر الفوضى وإدامة سفك دماء أبناء شعبنا في غزة الصابرة. كما يعكس مسعى قادة الاحتلال لتخريب المفاوضات التي تجري في الدوحة".

وأكد أن "كل ذلك لن ينجح في تحقيق هذا المخطط الإجرامي، وستبقى الحركة متمسكة بحقوق شعبنا ومطالبه الواضحة في وقف العدوان والانسحاب وعودة النازحين"، بحسب نص البيان.

عشائر توفر الأمن للمساعدات

إلى ذلك، أفاد الرائد محمود بصل الناطق باسم جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة لـ"العربي" مساء الثلاثاء بسقوط 23 شهيدًا على الأقل جراء قصف إسرائيلي استهدف دوار الكويت جنوب مدينة غزة.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني إنّ "قوات الاحتلال استهدفت مواطنين كانوا يؤمنون إيصال المساعدات في شمال قطاع غزة"، مشيرًا إلى أن بعض المواطنين ينقلون مرضى ألقى بهم الاحتلال خارج مجمع الشفاء إلى المستشفى الأهلي في حالة صعبة جدًا.

ووفقًا لوكالة "رويترز"، قال مسؤولون فلسطينيون ومصادر في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن مسلحين وملثمين من مجموعة من العشائر والفصائل بدأوا في توفير الأمن لقوافل المساعدات في غزة.

وأظهرت لقطات مصورة حصلت عليها وكالة "رويترز" قافلة من الشاحنات تدخل مدينة غزة محملة بمساعدات من الخارج خلال الليل بينما يراقبها عدد من الرجال المسلحين ببنادق "إيه.كيه-47" وآخرون يحملون العصي.

ومع تعهد القوات الإسرائيلية بالقضاء على حماس، فقد صار ظهور أي شخص مرتبط بالحركة، لتوفير الأمن لتوصيل المساعدات إلى من يحتاجها من المدنيين، أمرًا محفوفًا بالمخاطر.

وقال مسؤولون فلسطينيون ومصادر في "حماس" إنه لهذا السبب تدخلت العديد من العشائر وجماعات المجتمع المدني والفصائل، ومنها حركة "فتح"، للمساعدة في توفير الأمن لقوافل المساعدات.

ولم يذكر المسؤولون والمصادر أسماء العشائر والفصائل، لكنهم قالوا إن قدرة حماس على حشد مثل هذه الجماعات وراءها فيما يتعلق بالأمن تظهر أن الحركة لا تزال تحتفظ بنفوذها، وأن جهود إسرائيل لبناء نظام إداري خاص بها للحفاظ على النظام في غزة يواجه مقاومة.

رفض زعماء عشائر فلسطينية في قطاع غزة التعاون مع سلطات الاحتلال وأن يحلوا مكان السلطات المحلية- رويترز

وقال مسؤول فلسطيني طلب عدم ذكر اسمه: "خطة إسرائيل الرامية إلى إيجاد بعض العشائر للتعاون في مشروعاتها التجريبية لإيجاد بديل لحماس لم تنجح، بل وأظهرت أيضًا أن فصائل المقاومة الفلسطينية هي الوحيدة القادرة على إدارة الأمر بطريقة أو بأخرى".

ومع إنهاك النظام العام ومخاوف الشرطة المدنية من استهداف الجيش الإسرائيلي لأفرادها، فإن ضمان التوزيع الآمن للإمدادات يزداد صعوبة.

عشائر تقليدية كبيرة

ولم يكن لدى جوليت توما مديرة التواصل والإعلام في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أي معلومات عن وجود رجال ملثمين يقومون بتأمين القوافل.

وقال جيمي ماكجولدريك المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة إن الأمم المتحدة لا تعمل مع العشائر.

وأضاف: "كنا نحاول إعادة الشرطة الزرقاء (الشرطة المدنية الفلسطينية) إلى المسار الصحيح مرة أخرى. استهدفت إسرائيل الشرطة الزرقاء في عدة وقائع، لأنها تعتبرها جزءًا من البنية التحتية لحماس".

وفي إطار خطة إدارة غزة بعد الحرب، يبحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تمكين ممثلين محليين غير منتمين إلى حماس أو الجماعات المسلحة الأخرى، ولكن من غير الواضح من هم هؤلاء الأشخاص.

وتوجد في غزة عشائر عائلية تقليدية كبيرة تابعة لفصائل سياسية بما في ذلك حماس وفتح، التي تهيمن على السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.

ويُعتقد أن بعض العشائر الكبيرة مدججة بالسلاح. ورفض بعض زعماء العشائر علنًا خطة إسرائيل، وقالوا إنهم لا يستطيعون أن يحلوا محل وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة التي تساعد اللاجئين الفلسطينيين، أو أن يكونوا بديلًا للسلطات المحلية.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة