الخميس 21 نوفمبر / November 2024

"مجزرة عنصرية".. شاب أميركي يردي 10 أشخاص داخل متجر في نيويورك

"مجزرة عنصرية".. شاب أميركي يردي 10 أشخاص داخل متجر في نيويورك

شارك القصة

نافذة إخبارية حول حادثة إطلاق نار في محطة مترو في نيويورك (الصورة: تويتر)
قُتل 10 أشخاص على الأقل في نيويورك بعد هجوم نفذه شاب يبلغ 18 عامًا، في جريمة تحمل طابعًا عنصريًا، وفق ما أفادت الشرطة.

لقي عشرة أشخاص على الأقل- معظمهم أميركيّون من أصول إفريقية- حتفهم، بعدما أطلق شاب أبيض النار داخل سوبر ماركت أمس السبت، في بوفالو في ولاية نيويورك، في حادثة قالت الشرطة إنها مجزرة ذات طابع عنصري.

وخلال مؤتمر صحافي، قال ستيفن بيلونجيا الشرطي في مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) في بوفالو: "نحقّق في هذه الحادثة باعتبارها جريمة مدفوعة بالكراهية وقضية تطرّف عنيف بدوافع عنصريّة".

وأوقفت الشرطة القاتل على الفور في مكان الواقعة، وهو ملاحق بتهمة "القتل العمد مع سبق الإصرار".

وبحسب المعلومات التي أوردتها الشرطة والسلطات القضائيّة المحلّية، فإن المهاجم يبلغ 18 عامًا يرتدي زيًا من النوع العسكري، وكانت بحوزته سترة واقية من الرصاص وخوذة وكاميرا من أجل بثّ جريمته مباشرة على الإنترنت.

وقال جوزف غراماغليا، قائد شرطة بوفالو: إنّ "عشرة أشخاص قُتلوا" وأصيب ثلاثة آخرون، موضحًا أن 11 من مجموع الضحايا هم من السود والإثنين الآخرين من البِيض، في هذا الحيّ الذي تقطنه غالبية من الأميركيين من أصول إفريقية في بوفالو.

وأضاف غراماغليا أن الشاب أطلق النار في البداية على أربعة أشخاص في ساحة لركن السيّارات في سوبرماركت "تُوبْس"، ما أسفر عن مقتل ثلاثة منهم، قبل دخوله إلى المتجر حيث ارتكب مجزرة.

وكان حارس أمني وهو شرطي متقاعد، قد أطلق النار على الشاب داخل المتجر، لكنه كان يحمي نفسه بسترة واقية من الرصاص ولم يصب بأذى، حيث أطلق بدوره النار على الحارس.

ووفق المفوض غراماغليا، فإن الشاب قام بتصويب السلاح نحو رقبته عندما وصل عناصر الشرطة إلى المكان، لكنه استسلم له في نهاية المطاف.

ووصف جون غارسيا مسؤول الشرطة في مقاطعة إرييه، الهجوم بأنّه "جريمة مدفوعة بالكراهية" وبأنها "عنصرية" ارتكبها رجل "يجسد الشر".

وردًا على سؤال عما إذا كان مطلق النار يواجه عقوبة الإعدام على المستوى الفدرالي، قال الممثل المحلي للنيابة العامة: إن "كلّ الخيارات مطروحة على الطاولة".

عبر منصة "تويتش"

وبدأ منفّذ العمليّة الذي كان يحمل كاميرا بثّ جريمته على منصّة "تويتش" التي قالت إنها: "صدمت،" ووعدت بـ"عدم التسامح مطلقًا مع أيّ شكل من أشكال العنف".

وقالت الشبكة الاجتماعيّة: إن المحتوى حذِف بعد "دقيقتين" على بدء بثّه، وإنّه جرى "تعليق حساب المهاجم نهائيًا"، مشيرة إلى أنّ "كلّ الحسابات التي يُحتمل أن تُعيد نشر هذا المحتوى تخضع للرقابة".

وتحدّثت وسائل إعلام أميركيّة أيضًا عن "بيان" ذي طابع عنصري نُشر على الإنترنت، كما هو الحال غالبًا في الجرائم التي يرتكبها متعصّبون للعرق الأبيض. وكشفت صحيفة "بوفالو نيوز" أنّ كلمة مهينة وعنصرية ويحظر استخدامها في واشنطن لوصف السود، كُتِبت بالأبيض على قطعة السلاح.

من جهتها، كتبت حاكمة ولاية نيويورك كاثي هوكل على "تويتر": إنها "مجزرة مروّعة ارتكبها شخص يؤمن بتفوق البيض".

أما رئيس بلدية بوفالو، بايرون براون وهو أميركي من أصل إفريقي، فأشار إلى أن منفّذ الهجوم سافر لساعات من أجل ارتكاب جريمته في حيّ في بوفالو، تقطنه غالبيّة من السود.

عمليات قتل متواصلة

وتشهد الولايات المتحدة بشكل شبه يومي عمليات إطلاق نار وقتل في أماكن عامة، بينما تسجل في عدد من المدن الكبرى مثل نيويورك وشيكاغو وميامي وسان فرانسيسكو زيادة في الجرائم التي تستخدم فيها أسلحة نارية خصوصًا منذ انتشار وباء كوفيد.

وفي أبريل/ نيسان الماضي، أُصيب 13 شخصًا في حادثة إطلاق نار في محطة مترو في حي بروكلين في مدينة نيويورك، كما تم العثور على عبوات غير منفجرة.

وعام 2021، قتل نحو 45 ألف شخص في الولايات المتحدة، بما في ذلك نحو 24 ألف انتحار، بحسب منظمة "غان فايولنس أركايف".

وخلال زيارة لنيويورك في فبراير/ شباط الماضي، أدان الرئيس جو بايدن زيادة عنف السلاح في المدينة ووعد ببذل المزيد على المستوى الفدرالي ضد هذه الآفة، كما استنكر السبت الجريمة الجديدة ووصفها بـ "المقيتة"، وفق المتحدثة باسمه كارين جان بيير.             

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب