استشهد 19 شخصًا وأصيب آخرون في مجزرتين ارتكبهما الجيش الإسرائيلي في بلدتي بدنايل بقضاء بعلبك وسحمر بمحافظة بالبقاع الغربي شرق لبنان.
وفي وقت سابق الأربعاء، استهدفت سلسلة غارات إسرائيلية مدينة بعلبك ومحيطها بسهل البقاع، بعدما أصدر الجيش الإسرائيلي إنذارًا للسكان بالإخلاء، حسبما أفادت مراسلة التلفزيون العربي.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، تشن إسرائيل عدوانًا على لبنان، أسفر عن مئات الشهداء وآلاف الجرحى، كما بدأت غزوًا بريًا في جنوبه، فيما يرد حزب الله يوميًا بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات إسرائيلية.
مجزرتان في البقاع
وفي الأثناء، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية باستشهاد 8 أشخاص بحصيلة أولية لغارة إسرائيلية استهدفت منزلًا ببلدة بدنايل في قضاء بعلبك شرق لبنان.
وجاء ذلك بعدما أنذر متحدث الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، عبر منصة "إكس"، سكان مدينة بعلبك وبلدتي عين بورضاي ودورس المجاورتين بالإخلاء؛ قائلًا إن الجيش "سيعمل بقوة ضد مصالح حزب الله داخل مدينتكم وقراكم"، وفق تعبيراته.
لكن الوكالة اللبنانية قالت إن غارات الطيران الحربي الإسرائيلي مساء، امتدت إلى بلدات أخرى غير التي شملها الإنذار الإسرائيلي.
من جهتها، قالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان: إن "الغارات المتتالية للعدو الإسرائيلي على بلدة سحمر بقضاء البقاع الغربي أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد 11 شخصًا وإصابة 15 آخرين بجروح"، لم توضح طبيعتها.
وفي وقت سابق، أفادت بشن الطيران الإسرائيلي غارات عنيفة على بلدتي سحمر ولبايا في البقاع الغربي.
حزب الله يستهدف تجمعات الاحتلال الإسرائيلي
من جهته، أعلن حزب الله في بيان أنه شن هجومًا "مركبًا بصواريخ نوعية ومسيرات" استهدف قاعدتي عين شيمر وشراغا وتجمعات لجنود بمعسكر إلياكيم شمال إسرائيل.
وفي بيان حمل الرقم 20، قال الحزب إن عناصره استهدفوا "تجمعًا لجنود العدو الإسرائيلي ضم أكثر من 12 جنديًا صهيونيًا بصاروخ موجه بين بلدتي كفركلا ودير ميماس وأوقع عددًا من القتلى والجرحى".
وفي بيان آخر، أفاد حزب الله بأنه استهدف تجمعًا لجنود الاحتلال في مستعمرة جعتون بمسيرة انقضاضية وأصابت أهدافها بدقة".
ولفت الحزب إلى أن عناصره استهدفوا "تجمعًا لجنود العدو في وادي العصافير في بلدة الخيام بصلية صاروخية".
وظهر اليوم الأربعاء، أفاد حزب الله بأنه استهدف تجمعات لقوات العدو الإسرائيلي في منطقة وطى الخيام وعند بوابة فاطمة وقصف الكريوت شمال مدينة حيفا بصليات صاروخية، مضيفًا أنه استهدف تجمعين لجنود العدو في خلة العصافير في بلدة الخيام وعند بوابة شبعا بصليات صاروخية.
وأوضح الحزب أن هذه العمليات تأتي "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه".
الحزب أكد أيضًا استهدافه تجمعًا لجنود الاحتلال في مستعمرة شتولا بمسيرة انقضاضية، لافتًا إلى أنها أصابت أهدافها بدقة.
تفعيل الإنذارات شمال إسرائيل
وعلى المقلب الآخر، أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، تفعيل صفارات الإنذار بعد رصده "أهدافًا مشبوهة اخترقت مجاله الجوي"، منطلقة من لبنان.
وعادة ما يطلق الجيش مصطلح "الأهداف الجوية المشبوهة" على الطائرات المسيرة.
من جهتها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه "تم اعتراض طائرة واحدة، وإسقاط طائرتين من دون طيار".
ونقلت الإذاعة عن نجمة داود الحمراء "إصابة شخصين بجروح طفيفة في منطقة الخضيرة، وهما في طريقهما إلى منطقة محمية بعد سماع دوي صفارات الإنذار في مستوطنات واسعة من الشمال الإسرائيلي".
وفي وقت سابق اليوم، نقلت هيئة البث العبرية عن هيئة الإنقاذ ومكافحة الحرائق قولها إن "70 - 80% من الصواريخ التي سقطت على إسرائيل (خلال عام) تسببت بحرائق واسعة النطاق".
وأكدت هيئة الإنقاذ في بيان، أن "تلك الصواريخ تسببت باحتراق أكثر من 220 ألف دونم من الأراضي في الشمال الإسرائيلي".