Skip to main content

مجلس الأمن يبحث الوضع في القدس.. اعتداءات إسرائيلية مستمرة في الأقصى

الخميس 6 أبريل 2023

يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، جلسة طارئة مغلقة، بطلب مشترك من فلسطين والأردن، وبدعم صيني لمناقشة الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة للمسجد الأقصى. 

وجاء هذا الطلب بعد أن هاجمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس المسجد الأقصى، واعتدت على المصلين والمعتكفين فيه، وأجبرتهم على إخلائه بالقوة، تمهيدًا لاقتحام المستوطنين بأعداد كبيرة لتأدية طقوس تلمودية وذبح القرابين داخله، بمناسبة ما يسمى عيد "الفصح العبري". 

وأدى الاقتحام لإصابة العشرات من الفلسطينيين، كما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية المئات منهم، الأمر الذي أثار ردود فعل محلية وعربية ودولية رافضة ومنددة بهذه الاقتحامات.

اعتداءات إسرائيلية متواصلة

وعاودت شرطة الاحتلال انتهاكها حرم المسجد للمرة الثانية مساء أمس، كما كررت الأمر نفسه صباح اليوم حين فرضت قيودًا مشددة على المصلين تمهيدًا لاقتحامه من قبل المستوطنين.

وأفاد مراسل "العربي" من القدس أحمد جرادات بأنّ الاعتداءات الإسرائيلية بحق المصلين في المسجد الأقصى تأتي في سياق تأمين الاقتحامات المتتالية للمستوطنين لباحات الحرم القدسي.

وأشار مراسلنا إلى قيام سلطات الاحتلال بإغلاق باب المغاربة الذي تسيطر عليه بالقوة منذ عام 1967 والذي تنفذ من خلاله اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، لافتًا إلى أن نحو 200 مستوطن إسرائيلي نفذوا اقتحام اليوم الخميس.

وتوقع أن تتزايد أعداد المستوطنين الذين يشاركون في اقتحامات للمسجد الأقصى وسط دعوات جماعات "الهيكل" المزعوم لتكثيف هذه الاقتحامات. 

ومنذ بداية العام الجاري، عقد مجلس الأمن الدولي جلساته الشهرية بموعدها، لكنه عقد جلسات طارئة، ومشاورات مغلقة بسبب الانتهاكات المستمرة من قوات الاحتلال على القدس والمصلين في الأقصى، إضافة إلى ازدياد النشاط الاستيطاني.

اقتحام اليوم 

وكان العشرات من المستوطنين قد اقتحموا صباح اليوم، باحات المسجد الأقصى، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، في أول أيام "عيد الفصح العبري"، وقاموا جولات استفزازية ومارسوا طقوسًا تلمودية بزيهم الكهنوتي. 

وأبعدت قوات الاحتلال المعتكفين عن مسار المستوطنين، وعن المصلى القبلي بعد أن أخرجت معظمهم ومنعت الشبان من دخول الأقصى، فيما أطلقت قوات الاحتلال طائرة مسيرة فوق المسجد الأقصى لتأمين اقتحام المستوطنين.

ومنعت قوات الاحتلال منذ فجر اليوم، آلاف المواطنين من سكان الضفة والقدس ومناطق الداخل الفلسطيني المحتل، من دخول المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر، الأمر الذي دفع المئات من الفلسطينيين لأداء الصلاة على الأسفلت في شوارع القدس. 

وفرضت قوات الاحتلال إجراءات مشددة في المدينة، ومحيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى.

وألحق عناصر شرطة الاحتلال أضرارًا فادحة في المصلى القبلي بالمسجد، وكذلك العيادة الخاصة به خلال اقتحام الأمس، وقد تم إغلاقها بسبب تدمير محتوياتها، لأول مرة منذ إنشائها عام 1990. 

ويوجد عيادتان داخل المسجد الأقصى، إحداهما ملاصقة لمبنى المصلى القبلي، والثانية مقابل سوق القطانين، ومن شأن تدمير إحداها التأثير سلبًا على متابعة الحالات المرضية وعلاجها.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة