مجموعة نادرة.. كردستان العراق يحتضن معرضًا لبيع السيارات الكلاسيكية

في الوقت الذي يتنافس فيه عشاق السيارات لاقتناء الحديثة منها قبل نزولها إلى الأسواق، فإن هناك فئة تفضل العكس تمامًا.

ففي إقليم كردستان العراق يجد هواة السيارات الكلاسيكية ضالتهم في معارض مخصصة لهذا النوع، في هواية تعد الأكثر تكلفة في العالم، ليس على الصعيد المادي، بل على صعيد الوقتي والشخصي أيضًا.

وباتت السيارات الكلاسيكية في كردستان العراق رائجة، حيث يعرف أمير حسين رويد وهو صاحب معرض السيارات الكلاسيكية أذواق زبائنه، حيث افتتح معرضه منذ سنوات، وبات مقصدًا للباحثين عن سيارة لها تاريخ وذاكرة كما يقول.

وفي المعرض توجد إحدى السيارات النادرة جدًا، حيث أن سعرها مرتفع، وتعد نسخة محدودة من مئتي سيارة صنعتها الشركة في حينها.

وهي رحلة بحث شاقة يساعده فيها فريقه للعثور على مثل هذه السيارات، وعند الحصول على السيارة الملائمة تبدأ عملية إعادة التجديد لتصبح متوافقة مع قوانين المرور من حيث المتانة وشروط السلامة والأمان المروري.

وتتراوح أعمار السيارات ما بين 50 و100 سنة، أما أقدمها فقد تقارب الـ100 عام، فيما أسعارها ليست بالزهيدة، ويتجاوز سعر إحدى السيارات المعروضة 130 ألف دولار، وأقلها سعرًا تتجاوز 20 ألف دولار أميركي.

معرض السيارات الكلاسيكية

وفي حديث لـ"العربي"، يقول أمير حسين رويد صاحب معرض السيارات الكلاسيكية في إقليم كردستان: "أسست جزءًا مهمًا من حياتي في أوروبا وأميركا، وكنت قريبًا من عالم السيارات الكلاسيكية، حيث يقيمون هناك مهرجانات خاصة بهذه النوعية من السيارات النادرة".

ويضيف "عندما عدت إلى العراق، بدأت عملي بصورة فردية، كنت أجلب سيارات قليلة وأبيعها، ثم تمكنت من فتح معرضي الخاص بهذه النوعية التي لدي شغف كبير بها".

وحول كيفية حصوله على السيارات، يوضح رويد أن إحضار السيارات من أميركا وكندا صعب جدًا لأن البلاد هناك كبيرة، مشيرًا إلى أن الأمر أسهل في أوروبا بحيث ينسق مع أشخاص يزودونه بتفاصيل سيارات يعثرون عليها، ثم يقع الاختيار على بعضها وشحنها إلى العراق.

ويتابع أن السيارات التي لديه قديمة، بعضها يصل عمرها إلى مئة سنة، وهي ليست عملية مثل السيارات الحديثة المجهزة بكل شيء، موضحًا أنه يجري عليها صيانة لتكون جاهزة للسير دون توقف.

وفيما لا ينصح بقطع مسافات طويلة أو طرق خارجية بها، يشير إلى أنها سيارات عملية بصورة عامة إذا عرفنا كيفية التحكم بها.