أجرى وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن، اليوم الجمعة، محادثات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، حضه فيها على القبول بعرض بلاده بهدف الإفراج عن أميركيين معتقلين في روسيا.
فقد كشف بلينكن في مؤتمر صحافي أنه "ناقش الملف بشكل صريح ومباشر"، في أول اتصال هاتفي بين الوزيرين منذ بدء الهجوم العسكري في أوكرانيا. مضيفًا: "دعوت الكرملين الى قبول العرض الذي قدمناه إليهم".
وسبق وأعلن وزير الخارجية الأميركي يوم الأربعاء أنه يعتزم الاتصال بنظيره الروسي لمناقشة العرض الذي قدمته بلاده لإطلاق سراح نجمة كرة السلة الأميركية بريتني غرينر وجندي المارينز السابق بول ويلان المسجونين في روسيا.
وقد يشمل الاقتراح الأميركي إفراج واشنطن عن فيكتور بوت، مهرب الأسلحة الروسي المسجون في الولايات المتحدة.
مكالمة كسر الجليد
وكان مراسل "العربي"قد أشار إلى أن المكالمة الهاتفية بين أنتوني بلينكن ولافروف، تهدف أيضًا إلى تحسين العلاقات بين الجانبين في ظل التوتر المتصاعد في الآونة الأخيرة بينهما على خلفية الحرب الروسية على أوكرانيا.
ولم يتطرق بلينكن إلى ردّ فعل لافروف، مكتفيًا بالقول إنه "كان من المهمّ أن يسمع هذا الكلام بشكل مباشر".
بدورها، قالت الخارجية الروسية في بيان رسمي إن الوزيرين "تبادلا آراءهما بشأن مشكلة العلاقات الثنائية التي تحتاج بشدّة إلى تطبيع".
وأضاف البيان: "فيما يخصّ تبادل محتمل لسجناء روس وأميركيين، أصرّ الجانب الروسي على أن نعود إلى نظام الحوار المهني، الخالي من التكهنات الإعلامية، في إطار دبلوماسية متكتمة".
أميركا تخطط لمبادلة "تاجر الموت" مقابل سجناء أميركيين في #روسيا.. فمن هو فيكتور بوت ولماذا يقضي عقوبة بالسجن 25 عاماً في #أميركا؟👇 pic.twitter.com/uHwAqm6SeB
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) July 28, 2022
الملف الأوكراني
أما في الملف الأوكراني، فأشار بلينكن إلى أنه حذر نظيره الروسي من أن العالم لن يعترف "أبدًا" بضم موسكو لأراضٍ أوكرانية، قائلًا: "من المهمّ جدًا أن يسمع الروس من جانبنا، بشكل مباشر، أن ذلك لن يكون مقبولًا.. وسيؤدي إلى تكاليف إضافية كبيرة مفروضة على روسيا".
كذلك حثّ بلينكن لافروف على ضمان وفاء موسكو بالتزاماتها في إطار الاتفاقية التي تم التفاوض عليها بمساعدة تركيا بشأن الحبوب الأوكرانية العالقة في الموانئ الأوكرانية.
من جهته، استنكر لافروف استمرار إرسال "أسلحة أميركية وأسلحة من حلف شمال الأطلسي إلى القوات المسلحة الأوكرانية والكتائب القومية، تستخدم على نطاق واسع ضد السكان المدنيين، مما يطيل احتضار نظام كييف عبر إطالة أمد الصراع وزيادة عدد الضحايا".