Skip to main content

"محاولة أسر جندي".. مقتل وإصابة 10 من ألوية النخبة الإسرائيلية في غزة

الأربعاء 29 مايو 2024
القتلى جميعهم من جنود وضباط الكتيبة 50 لواء الناحال - الأناضول

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مقتل ثلاثة من جنوده خلال المعارك الدائرة مع المقاومة الفلسطينية جنوب قطاع غزة، وذلك في الوقت الذي يمضي فيه الاحتلال في هجومه على رفح مرتكبًا مجازر جديدة.

وقال الجيش في بيان إن الجنود قتلوا إثر معارك في جنوب قطاع غزة، مشيرًا إلى إصابة 7 آخرين بينهم ضابطان، ومبينًا أن جميع المصابين بالمعارك "تعرضوا لجروح خطيرة".

"الكتيبة 50 لواء الناحال"

وأوضح الجيش في بيانه أن الرقيب أمير غليلوف (20 عامًا) والرقيب أوري بار أور (21 عامًا)، والرقيب عيدو أبيب (21 عامًا) "قتلوا في معارك بجنوب قطاع غزة".

وأضاف أن القتلى "جميعهم جنود في الكتيبة 50 لواء الناحال (أحد ألوية ما تسمى بالنخبة في الجيش الإسرائيلي)".

بدورها، قالت هيئة البث العامة الإسرائيلية إن الثلاثة أصيبوا جراء انفجار عبوة ناسفة في مبنى برفح.

فيما أعلن رئيس بلدية اللد مقتل أحد الجنود الإسرائيليين من سكان المدينة في المعارك الدائرة بقطاع غزة، دون إعلان جيش الاحتلال رسميًا عن مقتله.

وفي سياق متصل، أظهرت مقاطعُ فيديو نُشرت على وسائلِ التواصل الاجتماعي، وصول مروحية إسرائيلية إلى مستشفى شعاري تسيديك في القدس، حيث أوصلت جرحى من قوات الاحتلال الإسرائيلي أصيبوا في قطاع غزة خلال المعارك ضد المقاومة الفلسطينية.

وبذلك يرتفع العدد المعلن لقتلى الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 639، بينهم 290 بالمعارك البرية التي بدأت بغزة في 27 من الشهر ذاته، في ظل اتهامات وانتقادات توجه لتل أبيب تشكك في العدد الفعلي لضحايا جيشها.

واستنادًا إلى معطيات الجيش الإسرائيلي، وصل عدد مصابيه إلى 3617 منذ بداية الحرب، بينهم 1810 بالمعارك البرية في قطاع غزة.

تعميق الخلافات الإسرائيلية

من جهته، أفاد مراسل "العربي" من القدس المحتلة أحمد دراوشة بأنّ كمائن المقاومة الفلسطينية تعمق النقاشات والخلافات داخل كابيت الحرب الإسرائيلي، لا سيما أن معظم هذه العمليات تقع في مناطق اقتحمها الجيش الإسرائيلي منذ بدء عمليته البرية في قطاع غزة.

ولفت المراسل إلى أنّ البيانات السابقة للجيش الإسرائيلي كانت توحي بأنه "تمكن من القضاء على القدرات العسكرية للمقاومة"، لكن ما يجري الآن يوضح أن المقاومة لا زالت قادرة على شن عمليات والتصدي للتوغلات البرية الإسرائيلية.

وأشار دراوشة إلى منطقة مخيم جباليا التي يتعرض فيها جيش الاحتلال إلى كمائن، حيث أدت المعارك في تلك المنطقة إلى سقوط عدد كبير جدًا من الجنود الإسرائيليين.

وبيّن أن الوضع الميداني عبر كمائن المقاومة وعدد القتلى في صفوف الإسرائيليين يؤدي إلى موجة تشكيك كبيرة في البيانات الصادرة عن الجيش الإسرائيلي بشأن "تفكيك قدرات المقاومة الفلسطينية".

تفجير منزل مفخخ

وجاء بيان الجيش الإسرائيلي بشأن القتلى والمصابين في صفوفه، بعد ساعات من إعلان كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تفجير منزل مفخخ تحصنت به قوة إسرائيلية خاصة في محافظة رفح جنوب قطاع غزة، ما أدى لمقتل وإصابة أفرادها.

جاء ذلك ضمن سلسلة بيانات نشرتها القسام عبر حسابها على تلغرام، الثلاثاء.

واليوم الأربعاء، أعلنت كتائب القسام أنها "استدرجت أمس قوة من الاحتلال لأحد الكمائن قرب مدرسة الشوكة شرق رفح، حيث تم تفجير عبوة وقتل 4 من أفرادها وإصابة آخرين"، بحسب بيانها.

وقالت القسام إنها "تمكنت من قنص جنديين من أفراد قوة النجدة وخلال محاولة مجاهدينا أسر أحد الجنود قام العدو بقتله". كما أعلنت أنها استهدفت جنودًا للاحتلال تحصنوا داخل منزل بقذيفة مضادة للأفراد في منطقة الشوكة شرقي رفح.

وأمس الثلاثاء، قالت القسام إن مقاتليها تمكنوا أيضًا من "تفجير منزل مفخخ مسبقا بقوة صهيونية خاصة في مخيم الشعوت جنوب رفح، وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح".

إلى ذلك، أعلنت كتائب "القسام" استهداف دبابة مركافا قرب مفترق العبد جبر بمخيم يبنا في مدينة رفح.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة