أحرق العشرات من المحتجين الغاضبين العلم الإسرائيلي، أمس السبت وسط العاصمة السودانية الخرطوم، رفضًا للتطبيع مع الدولة العبرية.
جاء ذلك في وقفة احتجاجية نظمتها "القوى الشعبية لمقاومة التطبيع"، أمام مقر مجلس الوزراء في الخرطوم، رفضًا لاتفاقية "أبراهام" مع واشنطن.
وأعلن السودان تطبيع العلاقات مع إسرائيل في 23 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لكن قوى سياسية وطنية عدة، أعلنت رفضها للتطبيع، من بينها أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم.
وذكر مراسل الأناضول، أن المحتجين رددوا شعارات من قبيل: "الشعب يريد إسقاط التطبيع"، و"حكومة التطبيع تسقط بس"، و"استقالة.. استقالة.. يا حكومة العمالة".
كما رفعوا لافتات، كُتب عليها: "اتفاقية أبراهام.. بنود سرية تبيع الوطن للصهيونية"، و"تسقط اتفاقية أبراهام"، و"التطبيع جريمة.. خيانة للأقصى الشريف"، وغيرها.
وأعلن السودان في 6 يناير/ كانون الثاني الجاري، توقيعه إعلان "اتفاقيات أبراهام"، الذي ينص على تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.
و"اتفاقات إبراهام" هي اتفاقية فرعية ملحقة باتفاقية التطبيع، التي وقعتها كل من الإمارات والبحرين مع إسرائيل في العاصمة الأميركية واشنطن، في سبتمبر/ أيلول الماضي.
ولا يزال الاتفاق يتطلب مصادقة السلطة التشريعية قبل ان يدخل حيز التنفيذ، علمًا أن لا برلمان انتقاليا في السودان حتى الان.
وتتولى السلطة في السودان حكومة انتقالية مشتركة بين المدنيين والعسكريين منذ الاطاحة بعمر البشير في ابريل/ نيسان 2019. وتسعى هذه الحكومة الى إعادة بناء الاقتصاد بعد عقود من العقوبات والنزاعات الداخلية.
وبحسب وكالة "فرانس برس"، تعتقد السلطة الانتقالية أن تحسين علاقاتها مع المجتمع الدولي، وخصوصًا الولايات المتحدة سيساهم في حل الازمة الاقتصادية التي تفاقمت بفعل جائحة كوفيد-19.
