الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

محكمة العدل الدولية تأمر أرمينيا وأذربيجان بتجنّب تصعيد النزاع بينهما

محكمة العدل الدولية تأمر أرمينيا وأذربيجان بتجنّب تصعيد النزاع بينهما

شارك القصة

ردّت المحكمة التماسًا قدّمته أذربيجان لمنع أرمينيا من زرع الألغام الأرضية ولإجبارها على تسليم خارطة المناطق الملغّمة
ردّت المحكمة التماسًا قدّمته أذربيجان لمنع أرمينيا من زرع الألغام الأرضية ولإجبارها على تسليم خارطة المناطق الملغّمة (غيتي)
قالت رئيسة محكمة العدل الدولية جوان دونوهيو إنه يتعيّن على أرمينيا وأذربيجان أن يمتنعا عن أي ممارسات من شأنها مفاقمة النزاع أمام المحكمة أو إطالة أمده.

أمرت محكمة العدل الدولية كلًا من أرمينيا وأذربيجان بنبذ الكراهية العنصرية وبتجنّب تصعيد النزاع بعد الحرب الخاطفة التي دارت بينهما العام الماضي.

وأعطت الأمر لمحكمة أذربيجان بحماية الأرمينيين المسجونين لديها على خلفية نزاع عام 2020 حول ناغورنو كاراباخ، وبالكف عن انتهاك الإرث الثقافي الأرميني، ولا سيما الكنائس.

وكانت الجمهوريتان السوفياتيتان السابقتان قد طلبتا من محكمة العدل الدولية في لاهاي اتّخاذ تدابير طارئة لوقف انتهاكات تمس "الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري" وتتبادلان الاتهامات بارتكابها.

وقالت رئيسة محكمة العدل الدولية جوان دونوهيو إنه "يتعيّن على كلا الطرفين أن يمتنعا عن أي ممارسات من شأنها مفاقمة النزاع أمام المحكمة أو إطالة أمده أو جعل التوصل إلى حل له أمرًا أكثر صعوبة".

وتُعتبَر قرارات المحكمة ملزمة رغم أنها لا تمتلك الوسائل لإنفاذها، معلّقة استكمال ملف قضية النزاع الذي قد يستغرق حلّه سنوات عدة.

التوتر سائد على الحدود

وأنشئت محكمة العدل الدولية بعد الحرب العالمية الثانية بهدف حل النزاعات بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

وكان البلدان رفعا أمام المحكمة في سبتمبر/ أيلول وبفارق أسبوع واحد فقط دعويين متضادّتين يتّهم كل واحد منهما الآخر فيها بانتهاك الاتفاقية ولا سيّما خلال الحرب الأخيرة التي دارت بينهما.

وفي خريف 2020 دارت بين أرمينيا وأذربيجان حرب دموية خاطفة من أجل السيطرة على إقليم ناغورني قره باغ، وأسفرت هذه الحرب عن مقتل أكثر من 6500 شخص.

وانتهت الحرب بهزيمة أرمينيا التي اضطرّت إلى توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار والتخلّي عن أجزاء واسعة من الإقليم الأذربيجاني الانفصالي التي كانت تسيطر عليها.

ومنذ سكتت المدافع والتوتر سيّد الموقف بين البلدين، ولم يحُلْ نشر قوات روسية لحفظ السلام من دون وقوع حوادث يُخشى معها في كلّ مرة أن يتجدّد النزاع.

وردّت المحكمة التماسًا قدّمته أذربيجان لمنع أرمينيا من زرع الألغام الأرضية ولإجبارها على تسليم خارطة المناطق الملغّمة، مشيرة إلى أن هذا الأمر غير منصوص عليه في الاتفاقية.

وزرعت كل من القوات الأذربيجانية والأرمينية ألغامًا خلال النزاع الدموي أوائل تسعينيات القرن المنصرم.

وأعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف في مايو/ أيار أن بلاده مستعدة لمحادثات سلام مع أرمينيا؛ بينما أعلن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في وقت لاحق أن الدولتين تجريان مناقشات حول تحديد وترسيم حدودهما المشتركة.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close