Skip to main content

مخاوف من تجارب بيونغيانغ.. قاذفة "بي-1بي" تنضم لمناورات واشنطن وسيول

السبت 5 نوفمبر 2022

مع تحذير الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية من عمليات إطلاق كوريا الشمالية لصواريخ قد تكون مقدمة لتجارب نووية، كشف مسؤول في وزارة الدفاع في سيول لوكالة "فرانس برس" أنّ قاذفة إستراتيجية أميركية من طراز "بي-1 بي" ستُشارك في التدريبات الجوية المشتركة الجارية مع كوريا الجنوبية السبت، في استعراض للقوة بعد عمليات بيونغيانغ.

وشملت عمليات إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية يومي الأربعاء والخميس، صاروخًا بالستيًا عابرًا للقارات وصاروخًا سقط قرب المياه الإقليمية لكوريا الجنوبية للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب الكورية في 1953.

وأوضح مسؤول بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن قاذفة تابعة لسلاح الجو الأميركي من طراز بي-1بي ستشارك في اليوم الأخير من التدريبات التي أطلق عليها تسمية "العاصفة اليقظة" (Vigilant Storm)، والتي كانت أساسًا مقررة من الإثنين إلى الجمعة هذا الأسبوع.

وأفاد المسؤول بأنه "من المقرر أن تُشارك (قاذفة) بي-1 بي في التدريبات بعد الظهر"، بدون أن يخوض في مزيد من التفاصيل. ويأتي عرض القوة هذا غداة نشر كوريا الجنوبية طائرات مقاتلة ردًا على ما قالت إنه تحريك 180 طائرة حربية كورية شمالية.

"تدريبات كأنها غزو"

ورفعت بيونغيانغ وتيرة عمليات إطلاق الصواريخ ردًا على المناورات الأميركية الكورية الجنوبية الجوية المشتركة، والتي تعتبرها تدريبات لغزو أراضيها.

ووصفت بيونغيانغ الأربعاء تدريبات "العاصفة اليقظة" بأنها "استفزازية وعدائية"، مهددةً سيول وواشنطن بـ"دفع أكبر ثمن في التاريخ" في حال تواصلت.

وينظر خبراء أن كوريا الشمالية قلقة بشكل خاص بشأن هذه التدريبات لأن سلاحها الجوي هو من أضعف المكونات في جيشها، إذ يفتقر إلى الطائرات عالية التقنية والطيارين المدربين بشكل جيد.

وثار غضب بيونغيانغ بشكل خاص في الماضي إزاء نشر أسلحة إستراتيجية أميركية مثل قاذفات "بي-1بي" وحاملات طائرات مع مجموعاتها الضاربة، والتي أرسلت إلى شبه الجزيرة الكورية وقربها في فترات شهدت توترًا متصاعدًا.

وأعلنت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة الجمعة أن سلسلة التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية تشكل "استهزاءً" بمجلس الأمن، في انتقادات مبطنة أيضًا للصين وروسيا.

وقالت السفيرة ليندا توماس غرينفيلد خلال جلسة لمجلس الأمن "هؤلاء الأعضاء برروا الانتهاكات المتكرّرة من جانب جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، وبدورهم مكنوها واستهزأوا بهذا المجلس".

وقبل الاجتماع، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بلسان المتحدث باسمه: إنه "قلق جدًا بشأن التوتر في شبه الجزيرة الكورية وتصاعد خطاب المواجهة".

وفيما لم تعد القاذفة "بي-1بي" تحمل أسلحة نووية، إلا أن سلاح الجو الأميركي يعتبرها "العمود الفقري لسلاح القاذفات البعيدة المدى الأميركي" القادرة على ضرب أي مكان في العالم.

المصادر:
العربي - أ ف ب
شارك القصة