Skip to main content

مدير المسجد الأقصى لـ"العربي": نحذّر الاحتلال من ارتكاب الحماقات التي قد تفجر الأوضاع

الجمعة 15 أبريل 2022

حذّر مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني اليوم الجمعة الاحتلال الإسرائيلي من تقديم القرابين داخل باحات المسجد، داعيًا العالم إلى تحمل مسؤوليته تجاه الأقصى.

وحمّل الكسواني حكومة الاحتلال المسؤولية عن استفزاز مشاعر المصلين وكل الشعب الفلسطيني.

وأشار في حديث إلى "العربي" من القدس المحتلة، إلى أن الهجوم الإسرائيلي على المسجد "بربري"، لكنه لن يعيق إقامة صلاة الجمعة.

وجاءت تصريحات مدير المسجد الأقصى، بعد ساعات من اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى عقب صلاة الفجر، واعتدائها بالضرب على المصلين.

وكانت قوات كبيرة من شرطة الاحتلال اقتحمت باحات المسجد، وأطلقت وابلًا من قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية المغلفة بالمطاط باتجاه المصلين.

وإثر المواجهات أصيب أكثر من 150 مصليًا، واعتقل نحو 400 آخرين، ما أثار إدانات واسعة، وسط دعوات لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

"الشعب الفلسطيني هو من يحمي"

وأضاف الشيخ الكسواني أن قوات الاحتلال الإسرائيلي احتجزته والشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى، داخل مكتبه بعد إطلاق القنابل في المسجد، ومنعتهما من المغادرة ليتسنى لها قمع المصلين والاعتداء عليهم واعتقالهم.

وبين أن إدارة الأوقاف افتتحت باب الاعتكاف بسبب ما دعت إليه جماعات استيطانية متطرفة لتقديم قرابين في المسجد الأقصى، مشيرًا إلى أن ما قام به الاحتلال هو لطمأنة المستوطنين المتطرفين.

وحذر حكومة الاحتلال من ارتكاب الحماقات التي ستفجر الأوضاع ليس في القدس والمسجد الأقصى فقط، بل في كل فلسطين.

وأكد الشيخ الكسواني أن الشعب الفلسطيني هو من يحمي المسجد الأقصى، ودعا دول العالم إلى أن تتحمل مسؤولياتها تجاه المسجد.

ومؤخرًا أعلنت جماعات استيطانية إسرائيلية عبر منصات اجتماعية، اعتزامها ذبح قرابين عيد الفصح (يبدأ الجمعة ويستمر أسبوعًا) في ساحات الأقصى، وحثت أتباعها على محاولة القيام بذلك.

وحذرت فصائل المقاومة الفلسطينية، الاحتلال والمستوطنين من اقتحام وتدنيس الأقصى وذبح القرابين، مؤكدة أن قيادة العدو تتحمل المسؤولية كاملة عن تداعيات هذه الخطوة التهويدية الخطيرة.

والعام الماضي، شهدت القدس الشرقية توترات عنيفة امتدت إلى باحات المسجد بعد تظاهرات احتجاجًا على تهديد عائلات فلسطينية بالإخلاء في حي الشيخ جراح من قبل المستوطنين الإسرائيليين. وتطورت الاحتجاجات وأدت إلى تصعيد دام مع قطاع غزة استمر 11 يومًا.

المصادر:
العربي
شارك القصة