أكد المرصد العربي لحرية الإعلام، أن العام 2020 شهد حصار فيروس كورونا للصحافة والإعلام في مصر، سواء عبر وفاة إثر الإصابة به، أو عبر التوقيف جراء الكتابة عنه بالمخالفة للبيانات الرسمية.
وأوضح المرصد، وهو غير حكومي ومقره لندن، في تقريره السنوي بعنوان: "إعلام تحت حصار كورونا"، أن "الحكومة المصرية فرضت تعتيمًا إعلاميًا على أخبار الوباء، ولا تسمح إلا بما تصدره الجهات الرسمية".
وتنفي السلطات المصرية التعتيم على أخبار الفيروس، وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قال محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة، إن "الدولة تدير الأزمة بكل شفافية ووضوح في جميع الأوجه سواء اقتصاديًا أو اجتماعيًا أو طبيًا لأنه وباء عالمي".
ووفق المرصد، فقد شهد العام المنصرم وفاة الصحفي محمد منير و12 آخرين متأثرين بالفيروس. كما تم خلال هذا العام منع وحذف مقالات لكتّاب كبار، على رأسهم الصحفي فاروق جويدة، الذي حذفت الأهرام (المملوكة للدولة) مقاله لانتقاده المشهد الإعلامي.
وأشار المرصد الى أن العام شهد صدور قرار قضائي بالتحفظ على أموال وممتلكات 12 إعلاميًا مصريًا (معارضًا في الخارج) بينهم معتز مطر، ومحمد ناصر.
وأوضح أن عدد الصحفيين الموقوفين خلال 2020 وصل إلى 75، و"اكتفى النظام بإطلاق 32 صحفيًا فقط ممن احتجزوا هذا العام أو في الأعوام السابقة".