تتواصل استعدادات وزارة الآثار لعملية نقل "مركب خوفو" الأول أو "مركب الشمس" من مكان عرضه التاريخي في منطقة الهرم إلى المتحف المصري الكبير.
وأوضح مصطفى وزيري، رئيس المجلس الأعلى للآثار، بعد زيارة تفقدية أن أعمال التغليف والتدعيم الخاصة بجسم المركب تسير طبقًا للمعايير العلمية.
كما يقوم فريق الترميم بأعمال التعقيم الشامل لجسم المركب، الذي يبلغ وزنه 45 طنًا وطولة 44 مترًا. وستتم عملية النقل بواسطة مقطورة مصنوعة خصيصًا لنقله دون تفكيكه.
وأثارت هذه التحضيرات جدلًا في مصر، بين مؤيد للفكرة وبين معارض لها.
وفي هذا السياق، يعبّر الباحث الأكاديمي المتخصص بالآثار حسين دقيل عن رفضه لفكرة نقل هذا المركب، لأن المتحف الذي يُعرض فيه حاليًا مقام فوق الحفرة التي اكتُشف بها هذا المركب في عام 1954 وكان مفككًا واستمرت أعمال تجميعه أكثر من عشر سنوات.
ويقول لـ "العربي": "إن المركب معروض بشكل جميل جدًا حاليًا، وتعطي الحفرة إحساسًا للسائح بأنه موجود في المكان الذي دفن فيه المصري القديم هذا المركب".
ويؤدي نقل الآثار إلى فقدان هذا الإحساس الجمالي، بحسب دقيل الذي ينفي وجود سبب مقنع لنقل هذه القطعة الأثرية.