أعلنت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، الأحد، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ 31 عملية هدم بالضفة الغربية خلال شهر فبراير/ شباط الماضي، استهدفت 51 منشأة فلسطينية.
وأوضحت أن من بين المنشآت المهدومة، "18 مسكنًا مأهولًا، و16 مسكنًا غير مأهول، و15 منشأة زراعية وغيرها".
ولفتت إلى أن "عمليات الهدم تركزت في محافظات القدس (وسط)، وبيت لحم والخليل (جنوب)".
ومن بين 1195 اعتداء خلال فبراير، قالت الهيئة إن المستوطنين الإسرائيليين "نفذوا 129 اعتداء، في استمرار لسلسلة التصاعد الكبير والخطير في الاعتداءات التي ما زالت متسترة بغطاء العدوان الرهيب على شعبنا في قطاع غزة".
مهاجمة قرى وإطلاق نار على أهلها
وأشارت إلى أن اعتداءات المستوطنين شملت مهاجمة القرى الفلسطينية، وإطلاق النار تجاه الفلسطينيين وممتلكاتهم، متحدثة عن "تزايد كبير وخطير في عمليات مصادرة وسرقة ممتلكات المواطنين في شباط من خلال المستوطنين وجيش الاحتلال".
وعلى صعيد الحريات الإعلامية، أفاد تقرير المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى)، بتوثيق "47 انتهاكًا إسرائيليًا ضد الحريات الإعلامية في الضفة وقطاع غزة ومدينة القدس الشرقية، خلال الشهر الثاني من العام 2024".
ووفق التقرير الذي أعده المركز، "ما زالت الانتهاكات الإسرائيلية المرتكبة، تقع ضمن الأنواع الخطرة التي تمس حياة الصحافيين/ات بشكل مباشر".
وأوضح أن "قوات الاحتلال أقدمت خلال شهر فبراير/ شباط الماضي، على استهداف 10 صحفيين بالقتل المباشر في القطاع"، مبينًا أن "عمليات القتل شكلت 21 بالمئة من مجمل الانتهاكات المرتكبة".
وأشار إلى أن "انتهاكات الضفة تراوحت بين الضرب والتنكيل والاحتجاز، إلى جانب الاعتقال والمنع من التغطية".
ومنذ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 صعّد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، كما صعد الجيش عمليات المداهمة والاقتحامات والاعتقالات، مخلفًا 419 شهيدًا، ونحو 4 آلاف و650 جريحًا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
بالتوازي مع ذلك، تشن إسرائيل حربًا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا معظمهم أطفال ونساء، فضلًا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة وتدهور ملحوظ في البنى التحتية والممتلكات، وفق بيانات فلسطينية وأممية.
مزيد من المعتقلين
إلى ذلك، أعلنت مؤسستان فلسطينيتان، الأحد، ارتفاع عدد المعتقلين في الضفة إلى أكثر من 7340 منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بعد تسجيل 12 حالة اعتقال ليلة السبت/ الأحد.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك، إن "حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر المنصرم، ترتفع إلى أكثر من 7340 (...) تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقًا".
وأضاف البيان أن "قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ مساء أمس وحتّى صباح اليوم الأحد، 12 مواطنًا على الأقل من الضفة، بينهم طالبة من نابلس، بالإضافة إلى أطفال، وأسرى سابقين".
وأشار إلى أن "عمليات الاعتقال توزعت على محافظات بيت لحم (جنوب)، ورام الله (وسط)، ونابلس (شمال)، و"رافقتها عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم".
وعن معتقلي قطاع غزة، قال البيان إن "الاحتلال يواصل تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحقّهم بعد مرور 149 يومًا على العدوان والإبادة الجماعية".
وأوضح أن "الاحتلال يرفض تزويد المؤسسات الحقوقية بما فيها الدّولية والفلسطينية المختصة، بأي معطى بشأن مصيرهم وأماكن احتجازهم حتّى اليوم، بمن فيهم الشهداء من معتقلي غزة".