مسؤولة بالأمم المتحدة لـ"العربي": عوائق تحول دون وصول المساعدات لسوريا
أعلنت مساعدة المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة شيرين ياسين أن زلزال تركيا وسوريا هو أسوأ كارثة تمر منذ 100 عام، مكررة ما صرّح به وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث.
وأوضحت ياسين في حديث لـ"العربي" من نيويورك، أن الأمم المتحدة تبذل جهودًا حثيثة من أجل تقديم المساعدة للمتضررين والمحتاجين.
ورغم ذلك، أشارت ياسين إلى "وجود معوقات وتحديات كثيرة أمام المنظمة الأممية من قبل الزلزال، لكنها تفاقمت بعد وقوعه"، مؤكدة على أن "المساعدات ما تزال تدخل إلى الشمال السوري".
وفي رد على سؤال حول عدم تناسب حجم المساعدات المقدمة مع احتياجات المتضررين من هذه الكارثة، قالت ياسين: "بلا شك أي شخص موجود في تلك المنطقة سيشعر بالإحباط وبحاجته الماسة لوصول المساعدات، ونحن لا نلوم هؤلاء على ذلك، لكن أؤكد أن الأمم المتحدة تبذل جميع المساعي، حيث خصصت 50 مليون دولار من الصندوق المركزي لتقديم الإغاثة، وسيكون هناك إطلاق مناشدة في الأيام المقبلة من أجل حشد المزيد من الدعم، بهدف الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المحتاجين في تلك المناطق".
مناشدة عاجلة قريبة
وفي شرحها لعدم وصول المساعدات إلى مستحقيها في الشمال السوري، أشارت إلى وجود طرق وجسور تعرضت للدمار ما أعاق وصول الشاحنات التي كانت جاهزة للدخول قبل وقوع الزلزال.
وأضافت ياسين: "نحن نسعى لإيصال المساعدات للمحتاجين في جميع المناطق سواء الخاضعة لسيطرة المعارضة أو لسيطرة النظام السوري".
وأوضحت شيرين أن "الأمم المتحدة تنظر لهذه الأزمة من منظور إنساني قبل كل شيء، وتضع مصلحة الأشخاص أولًا، بعيدًا عن الخلافات السياسية".
وبالنسبة لجلسة مجلس الأمن المقررة، قالت ياسين: إن وكيل الأمين العام مارتن غريفيث الموجود حاليًا في منطقة الزلزال سيقوم بمداخلة وسيستمع الأعضاء إليه.
وبخصوص إطلاق الأمم المتحدة لمناشدة عاجلة من أجل دعم ضحايا الزلزال، قالت شيرين ياسين: إن "هذا الأمر سيحصل في غضون الساعات أو الأيام القليلة المقبلة، وذلك يعتمد على تقييم الاحتياجات الموجودة وعلى ما يجب تقديمه للمواطنين هناك".