أكد مستشار رئيس الوزراء الباكستاني للشؤون الدينية، طاهر أشرفي، أنه لا يمكن لأي دولة أن تملي على بلاده إقامة علاقات مع إسرائيل، نافيًا وجود أي طلب مماثل من أي عاصمة.
وقال أشرفي، الذي يشغل أيضا منصب رئيس مجلس علماء باكستان، في حديث لوكالة الأناضول، إنّ "بعض وسائل الإعلام اليهودية والهندية تنشر هذا النوع من الإشاعات حول إقامة باكستان علاقات مع إسرائيل للإضرار بعلاقاتها مع الدول الإسلامية".
وأوضح أن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، رفض إقامة أي علاقات مع إسرائيل ما لم يتم التوصل إلى تسوية ترضي الفلسطينيين.
علاقات الجوار
وأشار المسؤول الباكستاني إلى أن الإمارات العربية المتحدة ستبدأ قريبًا إصدار تأشيرات الدخول للمواطنين الباكستانيين بعد ثلاثة أشهر من إعلان الإمارات تعليق إصدار تأشيرات سفر لمواطني 13 دولة، بينها باكستان.
وحول توتر العلاقات السعودية الباكستانية مؤخرًا، قال أشرفي إنّه "لا يظنّ" أن العلاقات بين باكستان والسعودية يمكن أن "تتدهور أو تفسد". وأوضح أن السعودية وتركيا ودول إسلامية أخرى تقف إلى جانب باكستان في قضية إقليم "كشمير" المتنازع عليه مع الهند والذي أدى إلى نشوب ثلاثة حروب بين الطرفين.
وأشار أشرفي إلى العلاقة "الفريدة" التي تجمع باكستان مع تركيا، وهي تعود لما قبل استقلال باكستان بفترة طويلة. وقال: "الأتراك إخوتنا ولدينا نقاط مشتركة كثيرة، وشعبانا يحبان بعضهما البعض، وعلاقاتنا فريدة من نوعها".
وحدة اسلامية
من جهة ثانية، كشف أشرفي أن باكستان تبذل جهودًا في سبيل وجود اتحاد بين الدول الإسلامية. وقال: "ستسمعون أخبارًا طيبة للغاية في الفترة المقبلة، فالجميع يعلم أن العناصر المعادية للمسلمين لا تريد وحدتنا، فقد بذلوا قصارى جهدهم لزعزعة الاستقرار في باكستان".
وأعلن المسؤول الباكستاني أن رئيس الوزراء عمران خان، كلفه بالعمل على تحقيق الوئام بين المذاهب والطوائف المختلفة في البلاد، والسعي لتأسيس الوحدة بين الدول الإسلامية.
ورأى أن الدول الإسلامية يمكنها حل كافة مشاكل المسلمين حول العالم في حال تعاونت فيما بينها. وأكّد ضرورة العمل لتقوية منظمة التعاون الإسلامي التي تضم في عضويتها سبعًا وخمسين دولة حتى تلعب الدور الرئيسي في ذلك.
معايير مزدوجة
وأشار إلى تعاطي العالم الغربي والأمم المتحدة والمنظمات الدولية بإزدواجية، فهي "تغض طرفها عن الانتهاكات التي تحدث في حق الأقليات في الهند وعلى رأسهم المسلمين".
واتهم أشرفي الهند بتمويل التنظيمات الإرهابية، بما فيها "تنظيم الدولة"، في باكستان وأفغانستان رغبة في زعزعة استقرار الدول الإسلامية.
وحذر من أنّ "التنظيمات الإرهابية التي تربط نفسها كذبا بالإسلام مثل داعش وطالبان والقاعدة أضرت بالدول الإسلامية وقتلت الأبرياء وزعزعت استقرار الدول الإسلامية التي توجد بها".