الخميس 12 Sep / September 2024

"مسارات".. مبادرة توفر التعليم عن بعد بشكل مجاني للطلاب شمالي سوريا

"مسارات".. مبادرة توفر التعليم عن بعد بشكل مجاني للطلاب شمالي سوريا

شارك القصة

مسؤول الشؤون الإدارية في "مسارات" عمر حاج أحمد يتحدث عن تفاصيل المبادرة (الصورة: تويتر - حساب "مسارات").
تواجه المبادرة تحديات لوجستية وتقنية عديدة بينها عدم توفر الأجهزة الإلكترونية بشكل دائم لدى التلميذ وغياب البيئة القادرة على مواكبة التقنيات في التعليم عن بعد.

استطاعت مبادرة "مسارات" خلق فضاء جديد للتعليم في الشمال السوري، انطلاقًا من مبدأ "التعليم حق للجميع"، حيث وفّرت العلم للمنقطعين عنه بشكل مجاني، وقد وصل المنضمين إليها إلى نحو 6 آلاف شخص.

ويعمل أكثر من 150 متطوعًا من سوريا ودول عربية أخرى، بينهم مبرمجون وتربويون وكتاب محتوى، بشكل جماعي من أجل مساعدة طلاب للحصول على الشهادات الأساسية خاصة الإعدادية والثانوية، كما يساعدون التلامذة على اختيار الاختصاص الأنسب لهم في الجامعة.

وفي تصريح لـ "العربي"، قال المسؤول الإعلامي لـ"مسارات"، عبد الرزاق الماضي، إن المبادرة تعتمد في عملها على تطبيق "مايكروسوفت تيمز"، وقد حصلت على رخصة من شركة "مايكروسوفت" على أنها جهة أكاديمية تعليمية رسمية ومنحتها خمسة ملايين مقعد.

كيف انطلقت المبادرة؟

وأشار مسؤول الشؤون الإدارية في مبادرة "مسارات"، عمر حاج أحمد، إلى أن فكرة المبادرة بدأت في نهاية عام 2019، بعدما أظهرت البيانات الموجودة وجود مدرسة مدمّرة من بين كل ثلاث مدارس في السنوات العشر الأخيرة بفعل الحرب، فضلاً عن وجود نحو مليوني طالب منقطع عن التعليم.

كما تحدّث أحمد إلى "العربي" من إدلب، عن وجود قرابة 300 ألف طالب في شمال غرب سوريا منقطع عن التعليم، لذا تم إطلاق المبادرة بعد تأهيل البنية التقنية، خاصة أن التعليم عن بعد كان من بين الأفكار غير المحبذة في البيئات السورية بشكل عام، مشيرًا إلى تدريس المنهج الدراسي نفسه المعتمد من وزارة التربية.

لكن انتشار فيروس كورونا في بداية عام 2020، سرّع من انطلاق المبادرة بعد تدريب كوادر خاصة قادرين على مواكبة التكنولوجيا التقنية.

وأكد أحمد وجود تحديات لوجستية وتقنية عديدة تواجه القائمين على المبادرة وطلابها، من بينها عدم توفر الأجهزة الإلكترونية بشكل دائم لدى التلميذ وعدم وجود البيئة القادرة على مواكبة التقنيات التعليمية في التعليم عن بعد، مما دفع القائمين إلى تدريب المعلّمين والأساتذة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close