الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

مستوطنون إسرائيليون يهاجمون منازل فلسطينيين في حي الشيخ جراح

مستوطنون إسرائيليون يهاجمون منازل فلسطينيين في حي الشيخ جراح

شارك القصة

مراسل "العربي" في القدس يتحدث عن عملية اغتيال الشبان الثلاثة الأسبوع الماضي (الصورة: الأناضول)
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن "الاعتداء تم بحماية من شرطة الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز صوب المواطنين الذين خرجوا للتصدي لاعتداءات المستوطنين.

هاجم مستوطنون إسرائيليون، مساء أمس السبت، منازل تعود لفلسطينيين في حيّ الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، وقذفوها بالحجارة، ما أدى لإصابة عدد من قاطنيها فضلًا عن خسائر مادية فيها.

وأشار شهود عيان إلى أنّ القوات الإسرائيلية، انتشرت بشكل مكثف داخل حي الشيخ جراح وفي محيطه عقب اعتداء المستوطنين على السكان الفلسطينيين.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" أن "الاعتداء تم بحماية من شرطة الاحتلال، التي أطلقت قنابل الغاز صوب المواطنين الذين خرجوا للتصدي لاعتداءات المستوطنين بحقهم".

بدورها، ذكرت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، أنّ مواجهات نشبت بين الشرطة الإسرائيلية والمستوطنين من جهة، وبين الشرطة والسكان الفلسطينيين من جهة أخرى أثناء تصديهم لاعتداءات المستوطنين. ولم يصدر على الفور، بيان عن الشرطة الإسرائيلية، بشأن الاعتداء.

وبين الفينة والأخرى، يقوم مستوطنون أو قوات إسرائيلية باعتداءات ضد الفلسطينيين في حيّ الشيخ جراح، وأحياء فلسطينية أخرى في القدس؛ بهدف ترحيلهم من منازلهم، وفق ما تؤكده هيئات فلسطينية. وتواجه عشرات العائلات الفلسطينية في مدينة القدس، لا سيما في الشيخ جراح وسلوان، إنذارات بالإخلاء من منازل لها تقيم فيها منذ عقود لصالح مستوطنين.

اغتيال ثلاثة فلسطينيين

ويأتي ذلك بعد أقل من أسبوع على إقدام قوات إسرائيلية على اغتيال ثلاثة فلسطينيين شمالي الضفة الغربية، حيث اقتحمت قوة إسرائيلية خاصة حي المخفية بمدينة نابلس الثلاثاء الماضي عبر مركبة مدنية، ونفذت عملية إطلاق نار تجاه مركبة فلسطينية يستقلها ثلاثة شبان فلسطينيين مطلوبين لأجهزة الأمن الإسرائيلية.

وينتمي الشهداء الثلاثة، وهم أدهم مبروكة، ومحمد الدخيل، وأشرف مبسلط، لكتائب الأقصى، التي تشكلت عقب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية بداية عام 2000، على يد قادة ونشطاء في حركة "فتح".

وعمّت مدينة نابلس حالة إضراب يوم الأربعاء الفائت، حدادًا على الشهداء الثلاثة. وأعلنت حركة فتح وفصائل أُخرى أن الرد سيكون في الميادين.

وقال نصر أبو جيش، وهو منسق لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس، في حديث إلى "العربي": إن حالة الناس في مستوى عال من الغضب والاستنكار والوضع ذاهب إلى مربع التصعيد مع الاحتلال".

وعقب اغتيال الشبان الثلاثة، أصيب شابان خلال مواجهات اندلعت في وجه الاحتلال في مخيم عين السلطان في مدينة أريحا. وقامت المواجهات بعد خروج أهالي المخيم للتصدي لمجموعة من المستوطنين الذين وصلوا إلى محيط المكان بحماية جيش الاحتلال الذي استخدم الرصاص الحي في قمع المتظاهرين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close