تواصل الأمطار الغزيرة هطولها على ساحل أستراليا الشرقي، اليوم الثلاثاء، الأمر الذي يزيد من شدة الفيضانات في سيدني مع صدور الأوامر بإجلاء آلاف آخرين من السكان.
وغادر الآلاف منازلهم خلال الليل بعد أن ارتفع منسوب المياه في الأنهار بسرعة إلى درجة فاقت مستويات الخطر.
وفي لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي، تظهر طرق وجسور غمرتها المياه، بينما عملت فرق الطوارئ على إنقاذ من تقطعت بهم السبل وانتشالهم من المركبات التي غمرتها المياه جزئيًا، والتي أصبحت عالقة في المياه الآخذ منسوبها في الارتفاع.
تحذيرات من سيناريوهات أسوأ.. الطوارئ الأسترالية تطالب السكان بإخلاء منازلهم بسبب الفيضانات في سيدني#أستراليا تقرير: عفاف بناني pic.twitter.com/UKMR9C8wnU
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 4, 2022
وقال ستيف كوك وزير إدارة الطوارئ في ولاية نيو ساوث ويلز: إن نحو 50 ألفًا من سكان الولاية، ومعظمهم في الضواحي الغربية لسيدني، طُلب منهم إما الإجلاء أو وُجه إليهم تحذير من أنهم قد يتلقون أوامر بالإجلاء، وذلك ارتفاعًا من 30 ألفًا أمس الإثنين.
وقال كوك للتلفزيون المحلي: إن من المرجح أن تهدأ أحدث مجموعة من العواصف القوية في سيدني خلال اليوم الثلاثاء، إلا أن خطر الفيضانات قد يظل قائمًا خلال الأسبوع نظرًا لأن معظم أماكن تجمع مياه الأنهار بلغت بالفعل أعلى مستوياتها حتى قبل هبوب العاصفة الأخيرة. وأضاف: "لم نخرج من الأزمة بعد".
الفيضان الثالث
وأعلنت الحكومة الاتحادية في وقت متأخر يوم الإثنين أن الفيضانات كارثة طبيعية، ليساعد ذلك سكان المناطق المتضررة في الحصول على دعم مالي طارئ.
وذكر مكتب الأرصاد الجوية أن منطقة وندسور في غرب سيدني تشهد فيضانًا عارمًا، وهو ثالث فيضان تشهده المنطقة هذا العام، مع ارتفاع مستويات المياه الحالية عما شوهد في الفيضان في وقت مبكر من هذا العام.
ولقي أكثر من 20 شخصًا حتفهم في مارس/ آذار الماضي، بسبب فيضانات وسيول جرفت السيّارات في الطُرق.
وفي مارس 2021، غرقت مدينة سيدني بعد أن شهدت أسوأ فيضانات منذ عقود، حيث أجبر الطوفان غير الاعتيادي الآلاف من السكان على مغادرة منازلهم في أكثر من 35 منطقة في ولاية نيو ساوث ويلز، فيما تم عزل عشرات البلدات فيها.