أصابت الشرطة الإسرائيلية اليوم الثلاثاء 27 فلسطينيًا واعتقلت 7 آخرين، خلال مواجهات تخلّلت إخلاء المواطنين من منطقة باب العامود ومحيطها بالقدس الشرقية، تزامنًا مع وصول مسيرة الأعلام الاستفزازية إلى المكان.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إنه سجّل 27 إصابة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط البلدة القديمة في القدس.
وأضاف أن 3 من الإصابات كانت بالرصاص المعدني المغلّف بالمطاط، وإصابة نتيجة قنبلة صوت، وأخرى نتيجة اعتداء بالضرب.
وتابع أنه تم نقل 3 إصابات إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما تم علاج بقية الإصابات ميدانيًا.
وأشار الهلال الأحمر الفلسطيني إلى أن قوات الاحتلال "اعتدت على سيارة إسعاف بإطلاق الرصاص المباشر في اتجاهها، كما أنها تمنع الطواقم الطبية من حرية الحركة".
إبعاد واعتقالات
من ناحيته، لفت مراسل "العربي" إلى تواجد مكثف لقوات الاحتلال في ساحة باب العامود، كما تحدث عن إبعاد للصحافيين عن المكان قبل وصول المشاركين في المسيرة إلى المكان.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت جميع المداخل المؤدية إلى باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة بالقدس المحتلة، ودققت في هويات المواطنين والصحافيين، وأبعدت بعضهم عن المنطقة وعن شارع السلطان سليمان، ومنعتهم من الدخول إلى المنطقة أو الخروج منها.
وقد اعتقلت قوات الاحتلال 7 شبان على الأقل.
انطلاق مسيرة الأعلام
وانطلقت "مسيرة الأعلام" التي ينظمها مستوطنون إسرائيليون حيث وصلت إلى باب العامود مساءً ومن ثم أكملت طريقها إلى حائط البراق.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن المسيرة انطلقت من شارع "هنفيئيم" (الأنبياء) بالقدس الغربية، تجاه باب العامود؛ بمشاركة آلاف الإسرائيليين من بينهم عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير من حركة "الصهيونية الدينية".
وأشار مراسل "العربي" إلى أن عدد المشاركين في المسيرة يبلغ نحو 2500 في رقم أقل من السنوات الماضية.
ووصل 4 من نواب الكنيست العرب من "القائمة المشتركة" إلى باب العامود للاحتجاج على المسيرة هم: أحمد الطيبي، وأيمن عودة، وأسامة سعدي، وسامي أبو شحادة.
وكانت الشرطة الإسرائيلية ألغت المسيرة التي كان مقررًا أن تنطلق الخميس الماضي، لكن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو أقرتها قبل يومين من رحيلها، وحددت موعدها الثلاثاء.
وأعلنت الحكومة الجديدة برئاسة نفتالي بينيت أمس الإثنين، على لسان وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي الجديد عومر بارليف، المصادقة النهائية على تنظيم المسيرة "الاستفزازية".
ووجّه نشطاء فلسطينيون دعوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي للاحتشاد في باب العامود بالتزامن مع المسيرة. وكان مسؤولون وأحزاب فلسطينية حذروا من تبعات السماح بها، محمّلين الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تداعياتها.