تعكس صور الدمار في مدينتي رفح وخانيونس جنوب غزة "الآمن"، كما تدعي إسرائيل، التي تواصل عدوانها على قطاع غزة لليوم الحادي عشر تواليًا، حيث تركز قصفها على هاتين المنطقتين تحديدًا.
وتقول وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن آلة الحرب الإسرائيلية أبادت عائلات بأكملها خلال الغارات الأخيرة، ودمرت مربعات سكنية بشكل كامل.
وتحت أنقاض المباني المدمرة، تحاكي صيحات أحد الأباء الباحثين عن أبنائه العالقين، حجم معاناة سكان وسط وجنوب قطاع غزة خلال الساعات الأخيرة.
وسويت مربعات سكانية كاملة أرضًا مخلفة عشرات الشهداء ومئات الإصابات بينهم أطفال ونساء، حيث تُباد عائلات بأكملها في خانيونس.
استهداف دون سابق إنذار
وخسرت عائلة "زعرب" 25 شهيدًا على الأقل، حيث سقطت الصواريخ الإسرائيلية كالعادة فوق رؤوسهم دون إنذار مسبق. وفي رفح أيضًا "أبو نجا" و"أبو سليمة" و"الخواجا"، و"ماضي"، و"أبو عيادة"، كلها أسماء لعائلات استهدفت دون سابق إنذار.
مشاهد الدمار كانت طاغية أيضًا في دير البلح، حيث يبحث الجيران أمام ما تبقى من منزل عائلة المقيّد الذي سوّي بالأرض، عمّن بقي تحت الركام في مشهد بات روتينيًا ضمن يوميات عُدوان مستمر.
هو عقاب جماعي، واستهداف للنازحين والمُهجّرين، يقول لسان أهل غزة، حيث لم يُبق الاحتلال لهم مكانًا آمنًا في القطاع المحاصر من شماله إلى جنوبه.
وبعد مجزرة مستشفى المعمداني التي راح ضحيتها نحو 500 شهيد، واصل الاحتلال الإسرائيلي القصف المدفعي والبحري والجوي على مناطق متفرقة من قطاع غزة، مخلفًا شهداء وجرحى، كما قصف الطيران الحربي الإسرائيلي مخبز يغذي أهالي مخيم النصيرات والنازحين من شمال غزة.