Skip to main content

مشروع إسرائيلي على أنقاض معبر المنطار.. ما تداعيات ذلك على قطاع غزة؟

الأحد 4 ديسمبر 2022

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الشروع في بناء جدار على أنقاض معبر المنطار، الذي كان يستخدم في السابق لإدخال البضائع إلى قطاع غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: إن "الهدف من بناء الجدار هو تعزيز خط الدفاع على طول الحدود مع القطاع".

وكان معبر المنطار يستخدم في الماضي لعبور البضائع والعمال حتى توقف عن العمل عام 2011، عقب استهدافه في عمليات للمقاومة.

تعميق الأزمة الإنسانية والاقتصادية في غزة

وفي هذا الإطار، أوضح رئيس شبكة المنظمات الأهلية أمجد الشوا، أن المنطار كان يعد المعبر الرئيسي التجاري في قطاع غزة، وكان يستوعب آلاف الشاحنات وكان يعمل وفق نظام "باك تو باك"، لتصدير المنتجات التي كانت تصنع في القطاع، مشيرًا إلى أن إغلاقه كان بمثابة كارثة، إذ تم ربط ذلك بتدمير الكثير من المقومات والبنى الاقتصادية وغيرها من المؤسسات كمطار وميناء غزة الدولي.

وأضاف في حديث لـ"العربي" من قطاع غزة، أن الاحتلال الإسرائيلي يستكمل مسلسل تدمير ما تبقى من معبر المنطار، في رسالة واضحة بأن يسعى إلى تعميق الأزمة الإنسانية والاقتصادية في القطاع، وقتل أي فرصة في المستقبل من أجل تحقيق أي تنمية اقتصادية في غزة التي ترتبط دائمًا بالمعابر.

وتابع الشوا أن هذه الإجراءات تأتي في سياق سياسة إسرائيلية واضحة من أجل استمرار الحالة التي يعيشها قطاع غزة وتعميق الأزمة التي نجب عنها واقع اقتصادي واجتماعي سيئ، مشيرًا إلى أن نسبة البطالة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة، وأن نصف سكان القطاع هم من الفقراء، في حين أن نسبة من يحتاجون المساعدات هي 80%.

وأشار إلى تراجع القطاع الخاص في ظل الدمار الذي لحق به خلال الحروب السابقة وبسبب الحصار الإسرائيلي المستمر والمتواصل.

تعزيز صمود الفلسطينيين

وشدد الشوا على ضرورة تعزيز صمود الفلسطينيين في مواجهة هذه السياسات والانتهاكات المستمرة والمتواصلة في ظل غياب الموقف الدولي الصارم تجاه الاحتلال الإسرائيلي للضغط عليه من أجل رفع الحصار.

وأردف أن الاحتلال الإسرائيلي يحاول عزل منطقة واسعة من قطاع غزة في المنطقة الحدودية تعد سلة الغداء للفلسطينيين، من خلال فرض ما يسمى بالمنطقة الأمنية.

وشدد الشوا على ضرورة توفير فرص عمل للشباب العاطلين عن العمل في القطاع والتي تقدر نسبتهم بـ75%، مشيرًا إلى أن الاحتلال يمنع أيضًا إدخال بعض الأجهزة الطبية الأساسية، في ظل عجز في المخزون الدوائي في القطاع.

كما شدد أيضًا على الحق في السكن، في ظل الحاجة إلى 120 ألف وحدة سكنية لمعالجة تبعات النمو السكاني والدمار بسبب الاعتداءات الإسرائيلية.

وطالب الشوا بضرورة توفير الصمود للمزارعين والصيادين الذي يوفرون سلة الغذاء للفلسطينيين في القطاع في ظل وصول نسبة انعدام الأمن الغذائي إلى أكثر من 67%.

شارك القصة